كتب - روماني صبري 

كشف القمص يوسف تادرس الحومي، مدرس التاريخ الكنسي، سبب هروب البطريرك القديس ساويرس الأنطاكي إلى مصر؟، وسبب سجنه؟.
 
وقال الحومي خلال حلوله ضيفا على فضائية (مي سات)، الإمبراطور جستنيان اضطهد البابا ثيموثاوس  والقديس ساو يرس الأنطاكى، بطريرك انطاكيا.
 
وتابع :" ومرد ذلك الى تمسكهما بالمعتقد الارثوذكسي القويم، وفي عهد البابا ثيموثاوس جاء الينا القديس ساويرس هاربا وعاش ٣٠ سنة في مصر وتنيح فيها.
 
موضحا :" الامبراطور اراد عقد مجمع لمحاكمة القديس ساويرس ، حيث كان يتنقل لتثبيت عقيدة الناس، وذهب القديس ساويرس اما البابا ثيموثاوس لم يلبي.
 
وتابع :" القديس ساويرس لما راح اشترط حرم وثيقة توماس لاون ومجمع خلقيدونية، وجاءت النتيجة بالرفض لان الامبراطور مؤيد. 
 
مستطردا :" كانت النتيجة سجن القديس مدة طويلة، وخد موقف عدائي من البابا ثيموثاوس بعد كده في الاسكندرية، وتعبه طبعا ومن هنا تم فرض بطريرك ملكاني في هذه الفترة.
 
وتابع :" بعد خروج القديس ساويرس من السجن، تدخلت زوجة الامبراطور وهي الامبراطورة ثاؤذورة وكانت ارثوذكسية سليمة المعتقد والايمان.
 
مشيرا :" ثاؤذورة سعت كثيرا لخروج القديس ساويرس من السجن، والامبراطور من اجل معاقبة البابا ثيموثاوس ارسل حملة عسكرية ضده في مصر .
 
موضحا :" كتب البابا رسالة للامبراطور طالبه فيها بدراسة الموقف جيدا  حتى لا تحدث مجازر، وبتدخل الامبراطورة ورسالة البابا ثيموثاوس حول الامبراطور مسار الحملة العسكرية من الاسكندرية الى شمال افريقيا.
 
وتابع :" ومنذ ذلك اصبح القديس ساويرس الانطاكي والبابا ثيموثاوس مطاردين من قبل السلطة الامبراطورية، وكانا يرسلان رسائل رعوية للشعب في كل مكان.
 
وتابع :"  وكذلك راحا يبعثان برسائل للاساقفة من اجل تثبيت الايمان ولشرح الفروق اللاهوتية حتى لا يتأثر احد بالافكار الغربية، مشددا :" كان للرجلان جهاد كبير داخل الكنيسة.
 
ويقول  السنكسار الكنسي انه أتى ساويرس بطريرك إنطاكية إلى ديار مصر في عهد يوستينس الملك، وقد كان هذا الملك مخالفا للمعتقد القويم ، تابعا لعقيدة مجمع خلقيدونية أما الملكة ثاؤذورة زوجته فقد كانت أرثوذكسية محبة للقديس ساويرس ، لما تعتقده فيه من الصفات المسيحية والإيمان الصحيح.
 
ودعاه الملك يوما إليه، فجرت بينهما مباحثات كثيرة بخصوص الإيمان لكن الملك لم يتحول عن رأيه الخاطئ وأصدر أمره بقتل القديس ساويرس فأوعزت الملكة إلى القديس أن يهرب وينجو بنفسه فلم يقبل وقال "أنا مستعد أن أموت على الإيمان المستقيم"، وبعد إلحاح من الملكة والأخوة المحبين خرج هو وبعض الاخوة وقصد ديار مصر.