بقلم جورج حبيب
وعالي الصوت في علوه افلاسا
فحجته ضعيفة واقل تاثيرا
فهو كالطبل يعلو صوته مثيرا
مملوءا هواءا ولا غيره بديلا

وهادئ الصوت متمكنا حصينا
كلامه من ذهب ولو كان قليلا
يزن كلامه والحساس  له ميزانا
وقليل كلامه في معناه الكثيرا

هادئ متمكن والريح له مطيعا
يهمس وفي همسه رصينا
وما من يوم اخطا في تعبيره
يعرف ان يختار ما لا يدينه
وعالي الصوت  كالريح في قدومه
  يخطا في الكل والخطا  سبيله
هو للكل في كلامه معثرا
ما يدري ماذا يقول معذبا

يهرب منه الكل لضوضاءه
لسانه كرباج ما نجا احد منه الا وجلده
ويسوعا كان  للصوت غير صائحا
وما سمع احدا في الشوارع صياحه
ا تراك يوما تود ان تكون هادئا
اخفض الصوت لتكن دوما غالبا
فليس بعلو الصوت تحقق مكسبا

فانت كالطبل يعلو صوتك ويختفي غدا
تعلم من قديسين وقد  ابوا
ان يعلو صوتهم فكسبوا بذلك السما