رغبته في حفظ القرآن الكريم وممارسة هوايته المفضلة؛ جعلت والدته تصفه بـ«الزرعة الخضراء» التي تطرح أمام عينيها، تفرح عندما تشاهد كراساته ودرجاته العالية، وفي الوقت نفسه يتفاخر به والده مع أشقائه الـ4، حتى انقلب الأمر في فترة وجيزة حين خبأ لهم القدرة معاناة كبيرة تمثلت في إصابة الصغير بمرض خطير.
الطفل الباكي شحتة أحمد: بصحى من النوم بصرخ
شحتة أحمد شحتة، ابن مركز الحسينية التابع لمحافظة الشرقية، يستيقظ يومياً من نومه وهو يصرخ لعدم استطاعته التنفس بسهولة نتيجة إصابته بأورام في الغدد الليمفاوية، وفقا لما قاله خلال حديثه مع «الوطن»، قائلا إن كل ما يتمناه هو أن يصبح مثل أقرانه ويلعب الكرة هوايته المفضلة وينتهي شعور الوجع.
وفي الوقت الذي يصرخ فيه «أحمد» ألماً، يعتصر قلب والديه عليه والذين لم يجدوا بأيديهم شيئا لتخفيف معاناته، وبحسب والده: «أنا مش عايز فلوس ولا مساعدة كل اللي بتمناه حد من المسؤولين يشوف حالته ويعرف ابني عنده إيه وعايز علاج جوه ولا بره مصر».
والدة الطفل شحتة: ابني كان متفوق في دراسته
وعادة ما يعرف «شحتة» وسط أقرانه بالطفل المتفوق، حيث الدراسة بالمعهد الأزهري واللعب كأسرع طفل بكرة القدم، حتى سقط قبل 4 أعوام وأصبحت جدران المستشفيات وغرف العمليات هي بديل ملاعب الكرة؛ لينفطر قلب والدته التي رددت: «ابني كان متفوق في دراسته ودلوقتي بين المستشفيات».
ولم تبخل أسرة «شحتة» عليه بجنيه واحد، إذ أنفقت عليه كل ما تملكه من أموال ولا ترغب إلا بالمساعدة في توفير طبيب يشرح لهم حالته بديلا عن الحديث المتكرر بأنه مصاب بمرض يضعف مناعته ولا علاج منه.