في مثل هذا اليوم 22 فبراير 2009م..
وقع الهجوم في خان الخليلي'> سوق خان الخليلي الشهير في قلب القاهرة الذي يزوره جميع السياح الوافدين الى مصر لشراء القطع التذكارية ، واستهدف مجموعة من خمسين شابا فرنسيا. وقال ضياء رشوان الخبير في الحركات الاسلامية "ان الذين نفذوا هذا العمل قد يكونوا اسلاميين معزولين ، لم يستهدفوا فرنسيين تحديدا ، لكن من الواضح ان هدفهم كان السياح الاجانب".

وقتلت فتاة فرنسية في السابعة عشرة من العمر في انفجار عبوة يدوية الصنع وضعت تحت مقعد حجري بحسب ما افادت الشرطة ، واصيب 24 سائحا اخر معظمهم شبان فرنسيون بجروح. وكانت ساحة الحسين شبه مقفرة صباح أمس وقد هجرها السياح الاجانب الذين يتجمعون فيها عادة قبل زيارة الاسواق.
وندد وزير السياحة زهير جرانه "بشدة" بهذا الاعتداء ، معربا عن أمله بان لا تكون له انعكاسات سلبية بالنسبة لمصر ، في وقت يعاني البلد من عواقب الازمة العالمية ومن اشتداد المنافسة. وسبق ان تعرض الموقع نفسه لهجوم عام 2005 حين فجر انتحاري نفسه عند مشارف السوق ذات الازقة الضيقة المحفوفة بمحلات التذكارات ، ما اسفر عن مقتل فرنسيين اثنين واميركي.

وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء مجدي راضي للصحفيين ان رئيس الوزراء أحمد نظيف تلقى تقارير أفادت بأن الموقف النهائي هو "مقتل سيدة فرنسية واصابة 24 هم 17 فرنسيا وألماني وثلاثة سعوديين وثلاثة مصريين". وأضاف أن 19 من الجرحى غادروا المستشفيات بعد علاجهم وما زال خمسة تحت العلاج.

أعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن تاثره الشديد للاعتداء. واوضح الاليزيه في بيان بهذا الشأن أن الرئيس قدم "تعازيه لاسرة الضحية ووجه رسالة تعاطف وتضامن للجرحى وذويهم" و انه يتوجه "بكل الدعم للسلطات المصرية التي يثق فيها ثقة تامة في تقديم المساعدة لجميع الضحايا والقاء الضوء على ظروف هذه المأساة"

أدان الناطق باسم الخارجية الإيرانية حسن قشقاوى العمل معتبرا ذلك بانه خطوة مشبوهة. وقال في تصريح أن مثل هذه الإجراءات العمياء التي تستهدف الإضرار بالمراكز التاريخية والحضارية التي تهم كافة الأديان الإلهية تخدم إسرائيل. أعلن قشقاوى تضامن ومواساة إيران مع مصر حكومة وشعبا ورعايا الدول الأخرى وذوي الضحايا متمنيا للجرحى الشفاء العاجل.!!