انتهت منذ قليل الحلقة الأسبوعية من برنامج (+18) للإعلامية أمل صالح على قناة صدى البلد2، وذلك بعد نقاش قوي حول أهمية وجود مواقع "السوشيال ميديا"، وذلك من خلال سؤال الحلقة المتمثل في "ماذا لو أغلقت وسائل التواصل الاجتماعي عالميًا.. هل تختلف حياتك؟".

في مقدمة الحلقة عرضت "أمل صالح" القصة الكاملة للأزمة الدائرة بين "فيس بوك" وبين قادة أوروبا، وذلك بحسب ما نقلته وكالات دولية، فكانت أهم نقاط هذه الأزمة التسريبات الخاصة بخصوصية المستخدمين نهاية 2020 _ أبريل 2021، والتوقف المستمر للخدمات، الأمر الذي زعزع ثقة الجميع إضافة إلى اعتماد الشركة على جني الأرباح وليس على خدمة المستخدمين وفي الأيام الأخيرة، أعلنت "فيسبوك" عن أول انخفاض ربع سنوي لها على الإطلاق للمستخدمين اليوميين على مستوى العالم.

واختلف الضيوف الأربعة حول أهمية وجود مواقع التواصل الاجتماعي من عدمه، فرأى البعض أن اختفاءها سيعيد للحياة شكلها الطبيعي مرة أخرى، وسيعطي فرصة للجميع بأن يعودوا إلى حياتهم الحقيقية بدلا من الواقع الافتراضي الذي أصبح يعيش فيه الجميع، في حين رأى البعض الآخر أن العالم الآن تخطى مسألة النقاش في ضرورة تواجد "السوشيال ميديا" من عدمها، خاصة وأنها أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياة الجميع.

وحول رؤية العالم لوسائل التواصل الاجتماعي، عرضت "أمل" بعض البيانات الدولية المهمة، والتي تدين وسائل التواصل الاجتماعي بصورة كبيرة، فقد أصدرت منظمة العفو الدولية عام 2018 تقريرا بعنوان "تويتر السام" رصدت فيه "فشل الشركة في احترام الحقوق الإنسانية للمرأة بسبب ردها غير الكافي وغير المؤثر على العنف والإساءة".

وفي سبتمبر 2021 نشرت العفو الدولية تقريرا يقول إن "تويتر لا يزال يخذل النساء بخصوص العنف والإساءة عبر الانترنت، رغم الوعود المتكررة بفعل ما يجب لجعل الإنترنت مكانا أكثر أمانا للمرأة".

كما عرضت "أمل" أثناء الحلقة أنفو جراف بعنوان "ماذا يقول العلم عن  استخدام مواقع  التواصل الاجتماعي"، يقول إنه في عام 2015 توصل باحثون من خلال شريحة اختبار أجريت على ١٨٠٠ شخص أن النساء يشعرن بتوتر وضغوط أكثر من الرجال عند استخدام مواقع التواصل الاجتماعي خاصة "تويتر" لأنه يزيد من وعي المستخدمين بالتوتر الذي يتعرض له أشخاص آخرون غيرهم.

و في العام الماضي، أجرى باحثون بجامعة بيتسبرج استطلاعا شمل 1700 شخص، تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاما، ووجهت لهم أسئلة حول استخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعي، وعادات النوم لديهم.

وتوصل الباحثون لوجود صلات بين استخدام مواقع التواصل الاجتماعي واضطرابات النوم، وإلى أن الضوء الأزرق للشاشات يلعب دورا في ذلك.