في مثل هذا اليوم 25 فبراير 1940م..
، السابع والسبعون.
بشارة بطرس الراعي أو بالصيغة الرسمية مار بشارة بطرس الراعي (1940 - الآن) بطريرك أنطاكية الماروني السابع والسبعون، انتخب بطريركًا في 15 مارس 2011 بعد ثلاث عشرة جولة اقتراع على مدى خمسة أيام قام بها مجلس المطارنة الموارنة منذ 11 مارس، خلفًا للبطريرك نصر الله صفير الذي كان قد أعلن استقالته في فبراير 2011 بداعي التقدم بالسن. ولد الراعي في المتن الشمالي، وانخرط في الرهبنة باكرًا وهو بالتالي يُعتبر أول بطريرك قادم من الرهبنة منذ البطريرك طوبيا الخازن قبل نحو ثلاث قرون.

درس في لبنان وإيطاليا وعمل في الفاتيكان ودرّس موادّ لاهوتية وحقوقية كنسيّة في جامعات عدّة، قبل أن يصبح أسقفًا عام 1986 ورئيس أساقفة جبيل عام 1990، وترأس عددًا من اللجان الكنسيّة منذ انتخابه أسقفًا وحتى انتخابه بطريركًا. وهو إلى جانب كونه البطريرك الماروني، يعتبر رئيس مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك.

منحه البابا بندكت السادس عشر لقب كاردينال في الكنيسة الجامعة، وهو رابع بطريرك ماروني يتم منحه اللقب التالي للقب بابا، في الكنيسة الكاثوليكية. يعتبر البطريرك الراعي أول عربي وماروني في العصور الحديثة يشارك في الانتخابات البابوية، بعد أن شارك في المجمع المغلق لعام 2013.
ولد الراعي في قرية حملايا في قضاء المتن محافظة جبل لبنان، في 25 فبراير 1940، والده هو يوسف الراعي ووالدته ثمينة. انخرط في صفوف الرهبنة المريمية المارونية، ثاني أكبر رهبنات لبنان بعد الرهبنة اللبنانية المارونية عام 1953 وأبرز نذوره المؤقتة في أكتوبر 1957 وتابع دراسته في اللاهوت والفلسفة في كلية دير سيدة الجمهور التابعة للآباء اليسوعيين، حتى إبرازه النذور الدائمة في 31 يوليو 1962.

حياة الرهبنة والكهنوت 1962 - 1986
إثر إبرازه النذور الدائمة، أوفدته الرهبنة إلى روما حيث تابع دراساته في اللاهوت والفلسفة في جامعة كاتدرائية القديس يوحنا اللاتراني الحبرية، حتى عام 1975 ونال إجازة الدكتوراه منها في الحقوق الكنسية والمدنية. كذلك درس خلال تلك الفترة المحاماة الكنسية وحصل إلى إجازة الرّوتا الرومانية التي تترجم كقاضي في الكنيسة الجامعة.

تولى الراعي خلال دراسته في روما عددًا من المناصب، فأصبح رئيس تحرير القسم العربي في إذاعة الفاتيكان منذ 1967 وحتى 1975، وشغل أيضًا منصب نائب رئيس دير مار أنطونيوس الكبير في روما والمسمى أيضًا المدرسة المارونية في روما، وقد سيم كاهنًا هناك في 3 سبتمبر 1967.
عاد الراعي إلى لبنان عام 1975 ليتولى منصب رئيس مدرسة دير سيدة اللويزة في بعبدا، وفي العام 1976 عيّن مرشدًا روحيًا لراهبات الزيارة في ذوق مكايل وظل في هذا المنصب حتى عام 1986، كما شهد عام 1977 تعيينه قاضيًا في المحكمة الروحية الابتدائية المارونية التي تنظر بقضايا الأحوال الشخصية وأخذ في العام نفسه يحاضر في مادة الحقوق في جامعة القديس يوسف في بيروت وظلّ في هذا المنصب حتى تعيينه أسقفًا، وأسس عام 1987 جامعة سيدة اللويزة وتولى رئاستها.

خلال هذه الفترة، كان الراعي يقوم بالإضافة إلى مهامه في التدريس والقضاء بخدمة عدد من الرعايا في ذوق مصبح وأدونيس الواقعة في قضاء كسروان. وعيّن عام 1982 رئيسًا للمحكمة الاستئنافية المارونية، وعام 1983 عضوًا في الزيارة الرسولية للراهبات المريميات المارونيات، وتفرغ عام 1984 لرعية مار جرجس في ضبية الواقعة ضمن قضاء المتن كما كفّ عن إدارة مدرسة اللويزة والتدريس فيها ليتفرغ لشؤون مدرسة القديسة ريتا في ضبية.

انتخب البطريرك نصر الله بطرس صفير في 19 أبريل 1986، وفي 5 يوليو 1986 عيّنه البطريرك أسقفًا برتبة نائب بطريركي في بكركي، فانتقل من رعيته في ضبية إلى بكركي، حيث تمّ سيامته الرسمية وفق الطقوس المارونية في 12 يوليو 1986 وعيّن المسؤول المشرف على جمعية كاريتاس لبنان الخيرية وقد ظلّ في هذا المنصب حتى 1991، كما شهد العام 1986 تعيينه مشرفًا عامًا على عمل المحاكم الروحية المارونية وقد استمر في منصبه حتى 1992؛ ثم أصبح بعد وفاة المطران عبد الله البارد عام 1988 مسؤول منطقة بكركي في الأبرشية البطريركية. وشهد عام 1988 أيضًا تعيينه من قبل البابا يوحنا بولس الثاني رئيسًا للجنة تنسيق النشاطات الاجتماعية في كنيسة لبنان واستمر في منصبه حتى العام 2000، كما عينه البابا في العام نفسه عضوًا في المجلس البابوي "قلب واحد" واستمر في عضوية المجلس حتى 1994. في العام 1990 أعلن البطريرك صفير بموافقة سينودس الكنيسة المارونية، فصل جبيل عن الأبرشية البطريركية وتحويلها إلى أبرشية مستقلة على رأسها بشارة الراعي.

في العام 1992 عينه البابا يوحنا بولس الثاني منسقًا عامًا لسينودس الأساقفة الكاثوليك الخاص بلبنان، وقد استمر الراعي في مهمته حتى 1995، كما شهد العام 1992 انتخابه من قبل سينودس الكنيسة المارونية لعضوية اللجنة القانونية والمحكمة الخاصة بالسينودس وظلّ في هذه المنصب حتى انتخابه بطريركًا، كما عينه البابا يوحنا بولس الثاني عام 1995 عضوًا في المجلس البابوي لرعاية المهاجرين، وهو أحد المجالس البابوية الرسمية الدائمة وظلّ في هذا المنصب حتى انتخابه بطريركًا. كما انتخب عام 1997 من قبل الكنائس الكاثوليكية في لبنان رئيسًا للجنة الأسقفية للإعلام، والتي تدير المركز الكاثوليكي للإعلام وتنسق السياسة الإعلامية الكاثوليكية في لبنان والمشرق.

عينّ عام 1998 وحتى 2003 عضوًا في اللجنة البطريركية المولجة دراسة كيفية تطبيق رسالة البابا يوحنا بولس الثاني “رجاء جديد للبنان” والتي قدمها إثر زيارته عام 1997 للبنان، كما عينه البابا يوحنا بولس الثاني عام 1999 عضوًا في المجلس الحبري لشؤون العائلة، وشارك في الفترة الممتدة بين 1999 و2001 بوضع مجموعة القوانين الجديدة للكنائس الكاثوليكية الشرقية بالتعاون مع مجمع شؤون الكنائس الشرقية في الفاتيكان. كما انتدبه البطريرك صفير عام 2000 وحتى انتخابه بطريركًا كمندوب عنه في اللجنة الأسقفية لخدمة المحبة، كما تولى بين العامين 2000 و2006 ملف التنسيق بين الكنيسة المارونية والرهبنات التابعة لها بتفويض من سينودس الكنيسة المارونية.

أصبح الراعي عام 2003 أمين سر السينودس الخاص بالكنيسة المارونية وفي عام 2004 مشرفًا على عمل المحاكم الروحية للأسقفيات وفي عام 2005 منسقًا عامًا للجان حماية العائلة الكاثوليكية في الشرق الأوسط، كما انتخب عام 2009 رئيسًا للجنة الأسقفية الكاثوليكية للإعلام، وفي العام 2010 عينه البابا بندكت السادس عشر عضوًا في اللجنة الحبرية لشؤون الاتصالات الاجتماعية.

قدّم البطريرك صفير استقالته في فبراير بعد بطريركية طويلة دامت خمسة وعشرين عامًا بداعي التقدم في السن، وتشير بعض التحليلات الصحفية أن الكرسي الرسولي في الفاتيكان قد طلب من البطريرك الاستقالة، تمامًا كما طلب من سلفه البطريرك خريش عام 1985. وقبل الكرسي الرسولي استقالة البطريرك في 26 فبراير 2011، عن طريق كتاب وجهه البابا بندكت السادس عشر إلى البطريرك صفير، أعرب خلاله عن أن البطريرك قد استقال بملئ إرداته ما قد يناقض التحليلات السابقة.

بموجب قوانين الكنائس الكاثوليكية الشرقية فإنه عند شغور كرسي البطريركية وجب على مجلس المطارنة الدعوة خلال عشرة أيام على الأكثر لانتخاب بطريرك جديد؛ وهو ما تقيّد به المجلس إذ دعا إلى بدء الخلوة الانتخابية في 9 مارس على أن تشمل في اليومين الأولين صلوات ورتب روحية وتبدأ فعليًا بأول جلسة انتخاب في 11 مارس؛ وقد حضر الخلوة 39 مطرانًا من أصل 41 إذ تغيب مطرانا أبرشيتي الولايات المتحدة الإمريكية بداعي التقدم في السن، وقد حضر أيضًا خلال الخلوة السفير البابوي دون أن يكون له حق التصويت. أما سائر الحضور، من راهبات مولجات خدمة المطارنة أو حارسي بكركي الذي عهد التقليد بمنصبها لآل الخازن، إحدى عائلات كسروان المارونية العريقة والتي قام أحد أفرادها وهو خطّار الخازن ببناء الدير البطريركي عام 1703، فليست مولجة الاشتراك في عمليات الاقتراع، المقسمة إلى أربع دورات في اليوم ولمدة خمسة عشر يومًا فقط ويجب على المرشح ليغدو فائزًا الحصول على ثلثي الأصوات، أي 26 صوتًا على الأقل خلال خلوة مارس 2011. وقد ترأسها نائب البطريرك صفير ومدبر الكرسي البطريركي المطران رولان أبو جودة، بوصفه أقدم المطارنة من حيث الرسامة الكهنوتية.

التحليلات الصحفية المتنوعة التي واكبت مرحلة الخلوة الانتخابية وما قبلها، تناقلت عددًا من الأسماء كمرشحين أوفر حظًا لخلافة البطريرك صفير؛ أبرز الأسماء المرشحة كانت بولس مطر مطران بيروت ويوسف بشارة مطران أنطلياس وبشارة الراعي مطران جبيل المقرب من الفاتيكان؛ التحليلات الأخرى نقلت أسماء أخرى: غي بولس نجيم المقرب من التيار الوطني الحر ويوسف سويف المقرب من الفاتيكان أيضًا، ومنصور حبيقة مطران زحلة والذي غلبت عليه الصفة التوافقية. وبحسب تسريبات نقلتها صحيفة الأخبار اللبنانية في عدد 16 مارس 2011، فإنه يوم الاثنين 14 مارس، أي بعد ثلاثة أيام من بدء الخلوة أعلن بولس المطر سحب ترشيحه لأسباب لم تذكرها الصحيفة، فكانت نتيجة هذا الانسحاب أن الدورة الانتخابية الثانية عشر أي قبل الأخيرة في الخلوة، أفضت إلى نتيجة مفادها حصول يوسف بشارة على ثلاثة عشر صوتًا، يليه المطران بشارة الراعي بأحد عشر صوتًا ثم غي بولس نجيم بعشر أصوات، في حين حصل منصور حبيقة على ثلاث أصوات فقط. في أعقاب هذه الدورة، قام المطران شكر الله حرب بوساطة لدى المطران يوسف بشارة للانسحاب لمصلحة الراعي، ذلك يعود بحسب مصادر الصحيفة، بسبب دعم الفاتيكان الذي أبداه السفير البابوي في لبنان خلال الخلوة الانتخابية للمطران بشارة الراعي، وكان واضحًا هذا الدعم قبل بدء الخلوة الانتخابية حتى، حين عاد الراعي إلى بيروت بعد زيارته روما مع عميد مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان الكاردينال ليوناردو ساندري في 26 فبراير. وبالفعل استجاب المطران يوسف بشارة لوساطة المطران حرب، معلنًا انسحابه لمصلحة المطران الراعي. ربما يكون القانون الكنسي الذي يحدد مدة الاقتراع بخمس عشر يومًا يليها تعيين الكرسي الرسولي للبابا في حال الفشل بالانتخاب، أحد الأسباب التي دفعت يوسف بشارة لقبول التسوية، خصوصًا أنه المطران يوسف بشارة لم يتقدم سوى بفارق بسيط، وبعيد عن الأغلبية المطلوبة المقدرة بستة وعشرين صوتًا. وقد نقلت الأخبار أنه في أعقاب انسحاب يوسف بشارة أعلن المطران منصور حبيقة انسحابه هو الآخر لمصلحة الراعي؛ ما مكّن من حصول الراعي فعليًا خلال تسويات ما بعد الدورة الانتخابية الثانية عشر على الأغلبية اللازمة لفوزه بالكرسي البطريركي، وقد نقلت صحيفة الأخبار أيضًا أن السفير البابوي قد توّلى مهمة إقناع غي بولس نجيم بالانسحاب.

انعقدت صباح 15 مارس الدورة الانتخابية الثالثة عشر، والتي حصل بموجبها الراعي على أربع وثلاثون صوتًا من أصل سبعة وثلاثين بعد خروج المطران حميد موراني من الخلوة، لطارئ صحي. أما الأوراق الثلاثة فقد كانت بيضاء، وبذلك أصبح الراعي بطريرك الكنيسة المارونية السابع والسبعين.
وفق تقاليد انتخاب البطريرك، توجه البطريرك المنتخب يحيط به لفيف المطارنة نحو كنيسة الصرح البطريركي في بكركي حيث اجتمع الإعلاميين ورجال الدين وبعض شخصيات المجتمع. البطريرك خلال كلمته، شكر البطريرك السابق نصر الله بطرس صفير والمطارنة الذين انتخبوه كما أعلن عن شعار بطريركيته: «شركة ومحبة». قبل توجه البطريرك نحو كرسي الصرح، كانت أمانة سر البطريركية قد أعلنت في بيان مقتضب عن حدث الانتخاب وفتح باب تقبل التهاني، كما حددت يوم 25 مارس موعدًا لتنصيب البطريرك بشكل رسمي، وطلبت من الكنائس المارونية حول العالم أن تقرع أجراسها إيذانًا بانتخاب البطريرك الجديد. خلال تهاني البطريرك المنتخب، حضرت أغلب الشخصيات السياسية والاجتماعية اللبنانية وعلى رأسهم رئيس جمهورية لبنان ميشال سليمان، كما توافد عدد من السفراء ناقلين تهاني الدول بانتخاب البطريرك، إلى جانب الجموع والوفود القادمة من مختلف الرعايا، وقد استمرّ توافد المهنئين وفق جدول أعمال البطريركية المارونية لمدة ثلاث أيام.

في 25 مارس 2011، توّلى البطريرك الراعي مساءً بحضور البطاركة الكاثوليك وممثلي الكنائس الأرثوذكسية الشرقية والمشرقية والإنجيليين وجميع أساقفة الكنيسة المارونية الذين شاركوا في عملية الانتخاب، أما الحضور السياسي فقد حضر رئيس الجمهورية ميشال سليمان وزوجته وفاء سليمان، وكذلك حضر رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري وقائد الجيش العماد جون قهوجي كما حضر أغلب النواب والوزراء ورؤساء الجمهورية السابقين، وحضر مملثون شخصيون عن الجمهورية العربية السورية والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية ودولة قطر وجميع السفراء والقناصل المعتمدين في لبنان إلى جانب السفير البابوي في بيروت والسفير البابوي في دمشق ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني ونائب رئيس المجلس الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ عبد الأمير قبلان وشيخ عقل طائفة الدروز، وتزامنًا مع الحدث أبرق البابا بندكت السادس عشر للبطريرك مهنئًا ومؤكدًا على الشراكة الكنسيّة؛ وقد توّلى رئاسة القداس الإلهي ومن ثم رتبة التولية البطريرك السابق نصر الله بطرس صفير.

بدأ الراعي بطريركيته بجولة غير متصلة، على الأبرشيات المارونية في لبنان بدأها بعيد انتخابه في 3 أبريل بزيارة جونيه، ثم زار في 9 أبريل قضاء المتن الشمالي وأنطلياس. كما زار في 11 أبريل العاصمة بيروت حيث التقى مفتي الجمهورية اللبنانية ورئيس المجلس الشيعي الأعلى وشيخ عقل الدروز فضلاً عن رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي. وفي اليوم نفسه زار بعبدا حيث التقى رئيس الجمهورية ميشال سليمان.

في 28 مايو استكمل الراعي جولته بزيارة مدينة زغرتا شمال لبنان، وبعدها توجه إلى البترون يوم 2 يوليو، مارًا بطرابلس، كما زار في 19 يوليو المتن الشمالي مجددًا وعرج خلال زيارته إلى بلدته حملايا. وفي 5 أغسطس قام الراعي بزيارة بشري، وفي اليوم التالي أي في 6 أغسطس وحتى 8 أغسطس قام الراعي بزيارة الشوف وصيدا. كما زار بين 16 و19 أغسطس أبرشيته السابقة جبيل حيث كان من ضمن جدول الزيارة لقاء رئيس الجمهورية في قريته عمشيت حيث أقيمت مأدبة على شرف البطريرك. ثم زار بسكنتا في 28 أغسطس في زيارة هي الثانية من نوعها لقضاء كسروان. وفي أعقاب عودته من زيارته إلى فرنسا زار الراعي كلاً من جنوب لبنان حيث جرى له استقبال شعبي على رأسه نبيه بري في 24 سبتمبر، كما زار قبلاً بعلبك والهرمل والبقاع الشمالي في زيارة هي الأولى من نوعها لبطريرك ماروني إليها بين 18 و19 سبتمبر. في 13 مارس 2012 وخلال زيارته قطر، قال البطريرك أنه فخور بالانتماء إلى "العالم العربي" وصرح أيضًا أننا "نحتاج إلى أن تشبك الأسرة العربية أيديها أكثر فأكثر، وتتعاون بعضها مع بعض لكي ينتصر كل بلد من بلداننا وينمو، ونصبح أسرة عربية واحدة!