تستمر فعاليات الأزمة الروسية الأوكرانية، لليوم الثاني على التوالي، وسط نزوح وفرار جماعي للسكان، في الوقت الذي تعيش الجالية المصرية بين شقي الرحى ما بين حصار وقصف عنيف في عدد من المدن الأوكرانية.
يروي يوسف سعيد، أحد الطلاب المصريين المقيمين في مدينة خيرسون، الموجودة بالقرب من شبه جزيرة القرم، التي تسيطر عليها روسيا، وتطل على البحر مباشرة: لا يمكننا التنقل أو الذهاب لأي مدينة أخرى بعيدة عن القصف الروسي.
محدش يعرف عننا حاجة
وقال سعيد في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: احنا 20 مصريا بالمدينة، ومحدش يعرف عننا حاجة، والقصف شغال علينا من بليل، وحاسين بخطر كبير، مُتوقعين الموت في أي لحظة، الدنيا متبهدلة، والقصف الروسي مابيقفش.
وعن توافر وسائل مواصلات للطلاب والمصريين لنقلهم إلى بولندا؛ المجاورة لأوكرانيا، أكد الطالب المصري أنه لا يوجد لا يوجد أي تواصل من السفارة معهم، متابعًا: لا نعرف ما خطتهم في الساعات المقبلة، لكن ما نعرفه فقط هو اقتراب النهاية.
وأوضح المصري المقيم بأوكرانيا، أنهم غير قادرين على الانتقال إلى أي مكان آخر بمأمن عن القصف؛ الذي لا يتوقف، حيث أن كل 3 أفراد متواجدين بمنزل، وفكرة تواجدهم في مكان واحد ليأمنوا، لا يستطيعوا تنفيذها.
الأزمة الروسية - الأوكرانية
جدير بالذكر، أن مدينة خيرسون؛ تشهد العديد من المعارك بين القوات الروسية والقوات الأوكرانية في الوقت الحالي.
في وقت سابق، قالت مروة نبيل، مصرية مقيمة بأوكرانيا لـ القاهرة 24، إنه في ساعة الصفر؛ بدأ الضرب الروسي على أوكرانيا، وظنوا أنه زلزالا، ولم يتوقعوا أبدا أن تكون هذه ساعة بدء الحرب، وبعد الضرب مباشرة؛ تم نقلهم بواسطة السلطات الأوكرانية إلى محطات مترو الأنفاق، لاعتبارها المكان الأكثر أمانا وسط هذه الأجواء، مشيرة إلى أن المدينة التي تمكث بها مُحاصرة من القوات الروسية من جميع الجهات، وهي مدينة خاركوف.