Oliver كتبها
لم يكن حسناً أن يصير آدم وحده.كان أول وحيداً من جنسه.فكل الأجناس تصنع ثمرا كجنسها إلا هو طالما بقى وحده.لم يكن ثمر فى وحدة آدم. لم يخلق الإنسان لكى يعيش وحيداً بل إجتماعياً بالفطرة بالغريزة بالعاطفة بالروحيات أيضاً.لذلك يعانى الناس من الوحدة .لأجل برودة المحبة يكثر المعذبون فى وحدتهم.تفنن العقل البشرى فى التربح من إستغلال الوحدة لتكون التجارة الأكثر ربحاً فى العالم.

-تجارة السلاح و صناع الحروب يخلقون الجدد من الوحيدين من ضحايا الحروب.ثم تبدأ تجارة المخدرات لكى تخلق لهم واقعاً وهمياً يعيشونه.أوتجارة الأعمال المشينة لملء عاطفة فارغة أو تجارة المواقع  الألكترونية التى تجمع الغرباء للتلاقى فى واقع إفتراضى هؤلاء جميعهم يتربحون من الوحدة يتاجرون في أناساً هجرهم الناس بإرادة أو بغير إرادة ليتركونهم سلعة يتاجر بها تجار الوحدة.

- فى بلد كاليابان تستطيع أن تستأجر عائلة تختار أناساً لا يعرفون بعضهم بعضاً هذا يقوم بدور الأب و ذاك بدور الأخ و تلك أخت أو أم.يمثلون على بعض دور عائلة بمقابل مالي.هذه تجارة وحدة.

- يوجد مستغلون لشعور كبار السن بالوحدة فيعرضون أنفسهم كعاشقين مزيفين نظير إستغلال ثرواتهم في حياتهم أو بعد موتهم يحدث هذا فى سويسرا و ألمانيا .هذه تجارة وحدة.

- فى البلاد الإسلامية تُستغل النساء الوحيدات لأى سبب إذ تقبل أن تكون زوجة ثانية أو ثالثة أو حتى عاشرة نظير أن تجد من يكلملها و يعتني بمشاعرها و لو مرة كل حين.هؤلاء تجار وحدة.

- فى كثير من البلاد يخصصون أرقاما تليفونية بمقابل فقط لكي تتكلم كما تشاء و تجد من يسمعك.إنها تجارة وحدة.حتى بيوت المسنين التي يفترض فيها العناية بهم .تنحصر العناية فى إعطاءهم الأدوية في حينها و لا يكلمهم أحداً فالأهم هو ما يتقاضونه منهم نظير إيواءهم و ما يستنفعون به من الدولة من منح و من الأفراد من تبرعات تحت زعم أنهم يقدمون خدمة للمجتمع و هم تجاراً للوحدة.

- كثير من دور الأيتام لم تأخذ إلا إسمها أما داخلها فلا توجد علاقات سوية.يشعر كل طفل أنه فريسة للمشرف أو لمن هو أكبر منه فينزوي منتظرا بشغف اليوم الذى يخرج من هذا الأسر.المسيح أب اليتيم و ليس كافل اليتيم.لأن الأبوة توفر له أولا سلام النفس و لا تهمل إحتياجات الجسد.

- فى السجون كثير من المعذبين الذين لم يعد أحد يزورهم.يعانون من وحدتهم أكثر من سجنهم.ينتظرون خادما يتعطف و يزورهم.ينتظرون صوتاً يخاطبهم بإسمهم.ينتظرون حضناً يحتضنهم هم فريسة الوحدة.

- إذا وجدت فتاة لعوب فقبل أن تدينها إسأل لعلها كانت وحيدة لم يسمعها أحدا طوال حياتها .فقررت أن تذهب لمن يسمعها بأى ثمن.إن وجدت مدمناً فإفعل هكذا أيضاً و قدم له محبة مع الدواء الطبي.كن مختبراً لآلامهم فتعرف كيف تصطاد النفوس للخلاص.

- أكثر الشاعرين بالوحدة موجودين وسطنا دون أن ننتبه لهم.ضاعوا مع الصخب و الزحام و التجاهل.لا تبحث بعيداً فهم بجوارك.ربما أب أو أم.زوجة أو زوج أو غير ذلك من الأقرباء الغرباء عنك.

- لا طلاق لم يسبقه إنعزالاً بين الطرفين.جدار صمت يحجبهم.فيصير الزواج كالعدم.فإنقذوا الأسر من حطام الطلاق بالعناية المسبقة و الإفتقاد.أتركوا كل أنشطة الكنيسة و إخدموا النفوس قبل ضياعها.

-الراغبين فى الإنتحار هم أصلاً راغبون فيمن يسمعهم و يفهمهم فإنقذوهم بالحب من موتهم بوحدتهم.بمحبةمخلصة.بالتفهم تحررونهم من متاعبهم النفسية و الفكرية و العاطفية التي تحاصرهم.

- تجار الوحدة إذا تزينوا بالروح القدس سيجدون صيداً وفيراً.الآباء الذين إنشغلوا عن الإفتقاد يعودون و يكونون آباء لهم أذن تسمع و قلبا يشارك .صناعة العائلة الروحية خير دواء للوحدة.صلوا لمن ليس له أحداً يذكره.جولوا فى الشوارع مع المسيح و ستجدون ألف ألف زكا و مليون سامرية و مفلوجين كثر.
- فئة المرشدين الروحيين التي إندثرت من الكنيسة يجب أن تعود بتأهيل الخدام لأن المرشد يصل للإنسان حين لا تصل إليه الكنيسة بآباءها.المرشد يتقن السمع و هو قناة روحية يستخدمها روح الله.