نادر شكرى
خصصت كنائس العالم، اليوم يوما للصلاة من أجل السلام في أوكرانيا استجابة لدعوة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان للصّوم والصّلاة، في أربعاء الرّماد، من أجل السّلام.
وأعرب بابا الفاتيكان عن ألم شديد في قلبه لتفاقم الوضع في أوكرانيا، أمام السّيناريوهات المقلقة يومًا بعد يوم"، معبّرًا عن أسفه إزاء السّلام المهدّد بسبب المصالح الحزبيّة.
ووجّه البابا فرنسيس، دعوة إلى المسؤولين السّياسيّين لـ"فحص الضمير أمام الله الّذي هو إله السّلام وليس إله الحرب"، فهو يريدنا "إخوة لا أعداء"، راجيًا "كلّ الأطراف المعنيّة أن تمتنع عن كلّ عمل من شأنه أن يتسبّب في المزيد من المعاناة للنّاس ويزعزع الاستقرار بين الدّول ويُفقد مصداقيّة القانون الدّوليّ".
من جهته، أكد مجلس أساقفة أمريكا اللاتينية انضمامه إلى نداء البابا فرنسيس للصوم والصلاة من أجل السلام في الثاني من مارس 2022.
وانضم مجلس أساقفة أمريكا اللاتينية إلى نداء قداسة البابا فرنسيس من أجل تخصيص يوم الثاني من مارس القادم، أربعاء الرماد، للصوم والصلاة من أجل السلام، وذلك في كلمة وجهها في ختام مقابلته العامة مع المؤمنين الأربعاء الماضي الثالث والعشرين من فبراير في قاعة بولس السادس بالفاتيكان، سائلا مريم العذراء ملكة السلام أن تحمي العالم من جنون الحرب.
وأشار البيان الذي نشره مجلس أساقفة أمريكا اللاتينية على موقعه الإلكتروني إلى أنه إزاء الوضع في أوكرانيا والظروف التي تهدد السلام في العالم، على الرغم من الجهود العديدة للحوار لصالح الأخوّة والصداقة الاجتماعية، ينضم مجلس أساقفة أمريكا اللاتينية إلى نداء البابا فرنسيس إلى الذين لديهم مسؤوليات سياسية كي يقوموا بفحص ضمير أمام الله الذي هو إله السلام لا الحرب، وهو أب الجميع ويريدنا إخوة لا أعداء.
وكان قد توجه بابا الفاتيكان، الجمعة الماضية، إلى السفارة الروسية لدى الكرسي الرسولي.
وقال ماتيو بروني، مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، إن بابا الفاتيكان أراد خلال هذه الزيارة، التي استمرت أكثر من نصف ساعة، التعبير عن مخاوفه بسبب الحرب.