خلال الساعات المقبلة، وتحديدًا في منتصف ليل 4 مارس الجاري، سيكون العالم على موعد مع خطر جديد في الفضاء الخارجي يهدد الكرة الأرضية، وذلك بسبب فقدان السيطرة على صاروخ Spacex، والذي يُنتظر لحظة اصطدامه بسطح القمر، الأمر الذي يمكن أن يشكل خطورة على الأرض والقمر نفسه.
خطر يهدد الأرض خلال ساعات
وبحسب صحيفة «جارديان» البريطانية، قال علماء الفلك إنّ صاروخًا أطلقته شركة «سبيس إكس» في طريقه للاصطدام بالقمر، وذلك بعد أن ظل يدور في الفضاء بشكل عشوائي، طيلة أعوام جراء فقدان السيطرة عليه.
ويزن الصاروخ الخارج عن السيطرة، نحو أربعة أطنان مترية ما يعرف بـ«نفايات الفضاء»، وفي طريقه حاليا نحو الاصطدام بالقمر بسرعة 2.58 كيلومتر في الثانية، إذ جرى إطلاقه من ولاية فلوريدا الأميركية في فبراير 2015، في إطار مهمة بين الكواكب، من أجل إرسال بيانات حول طقس الفضاء عبر رحلة تمتد لمليون ميل.
وبعد إنجاز مهمته وأثناء طريقه للعودة إلى الأرض، أصيب الصاروخ بعطل، ولم يعد يحتوي على ما يكفي من الوقود حتى يعود إلى الغلاف الجوي للأرض، ما جعله يشق مسارا عشوائيا في الفضاء منذ سنوات دون تحكم.
خطأ في تحديد هوية الصاروخ
ووفقًا لموقع «سكاي نيوز»، قال خبراء الفلك إنّهم أخطأوا في قراءة تحديد هوية الصاروخ الذي سيرتطم بسطح القمر خلال ساعات من الآن، إذ اتضح أنه الصاروخ صنع في الصين وليس من صناعة شركة «سبيس إكس»، لمؤسسها الملياردير إيلون ماسك، وإنما بواسطة بكين.
وكشف الباحث في الديناميات المدارية ومطور البرامج الفلكية، «بيل جراي»، أنّ الصاروخ الخارج عن السيطرة، جرى صنعه في الصين ولا يتبع الولايات المتحدة الأمريكية، وهو الأمر الذي أكدته «ناسا» في بيانها: «الصاروخ الذي سيصطدم بالقمر، ليس المرحلة الثانية من SpaceX Falcon 9 الذي جرى إطلاقه في 2015 كما ورد سابقًا، بل المرحلة الثالثة من صاروخ Long March 3C الصيني المستخدم لإطلاق المركبة المدارية القمرية في عام 2014».
ماذا يحدث بعد اصطدام الصاروخ الصيني بالقمر؟
وأكد «جراي» أن المرحلة الثانية من «فالكون 9» من المحتمل أن تصطدم بالجانب البعيد من القمر، بالقرب من خط الاستواء.
ووفقًا لقناة «روسيا اليوم»، يتوقع الخبراء أن يخلف اصطدام الصاروخ بسطح القمر، حفرة قطرها نحو 19 مترًا، وأكدت «ناسا» أنه سيجرى تصوير لحظة الاصطدام بواسطة مسبار «Lunar Reconnaissance Orbiter».