وسط المخاطر التي يتعرض لها المقيمون في أوكرانيا، حاولت أسرة إيطالية كانت تقيم في أوكرانيا، الهروب منها إلى الحدود البولندية عن طريق تحويل العملية إلى لعبة مع أطفالها، من أجل قتل رهبة الخوف، ونجحت بالفعل في عبور المدينة بعد وصولها إلى مدينة كراكوف البولندية، فكرة الأب الذي يسمى «جالليبولي»، كانت تقوم على إقناع أطفاله بأنهم داخل لعبة.

الشاب جالليبولي هو مصور إيطالي يقطن بمنطقة لفيف الأوكرانية، وقضى حياته هناك بعد زواجه من امرأة أوكرانية، وقررت زوجته البقاء فى مسقط رأسها، حيث تنحدر من أسرة حاربت بالفعل لمنع الحرب الروسية، وقررت هذه المرة أيضاً البقاء ومواصلة الدفاع عن وطنها، بالتطوع لمساعدة اللاجئين الذين يأتون إلى مدينتها في الأيام المقبلة هرباً من الحرب في كييف، بحسب موقع العين الإماراتي.

رحلة تصل إلى 30 كيلومترا
بعد أن ترك الشاب زوجته الأوكرانية تدافع عن بلدها، انطلق حاملاً حقيبة ظهره رفقة طفليه وصديقه، في رحلة مدتها 30 كيلومترا من لفيف الأوكرانية إلى كراكوف البولندية، موثقًا كل الأحداث التي شاهدها بكاميرا هاتفه، مؤكدًا أنه سيذهب إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مرورا بدولة بولندا التي هي بلده الأصلي.

لماذا سار جاليبولي على قدميه؟
واختار جالليبولي السير على الأقدام بدلاً من استقلال السيارة، معتقدا أنه سيصل أسرع، حيث إن الرحلة استغرقت يومين فقط، عاش فيها الشاب أجواء باردة، لدرجة أن درجات الحرارة وصلت إلى 10 تحت الصفر، وبالابتسامة التي لم تفارق وجهه للحظة واحدة، وصل جالليبولي بطفليه إلى بولندا، مازحاً مع أطفاله بأنهم وصلوا إلى خط نهاية سباق الماراثون الطويل، وهي اللعبة التي أوهم بها طفليه ليتخطيا الصعاب.