دعا المؤتمر الدولى الثانى للتنمية المستدامة، الذى يقام برعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، إلى التوسع فى مجال إنشاء المدن الذكية وكليات الذكاء الاصطناعى داخل مصر. 

 
وأكدت ماتى مورسنج، رئيس هيئة اعتماد كليات إدارة الأعمال الرائدة من الأمم المتحدة، على أهمية إصلاح التعليم والوصول به إلى الغرض المأمول فى توسعة الأفق المجتمعية من خلال منظومة القيم والأخلاق القويمة التى تدعو للحفاظ على البيئة وتضافر الجهود والتعاطف والتسامح وانخراط الطبقات الفقيرة فى المجتمع والأخذ بهم إلى مصاف التنمية المستدامة من خلال التعليم الذى يسهم فى توفير فرص عمل حقيقية ترتبط ارتباطا مباشرا بالمشروعات الإنتاجية التى تساهم تحقيق التنمية المستدامة للجميع.
 
ودعا الدكتور اختر بادشه، الخبير والمحاضر الدولى فى مجال التنمية المستدامة، إلى التركيز على مناطق نقاط القوة لدى الشخصية مع البدء فى استغلال ما لدى الإنسان من إمكانيات، وإن كانت ضعيفة، دون التقاعس، مضيفا أنه يجب على الإنسان البدء فى التأثير فى الوضع القائم أفضل من تركه كما، مؤكدا أن ما لا يدرك كله لا يترك كله، ولافتا إلى أن البداية هى محور الانطلاق نحو تحقيق الهدف والغرض.
 
بدوره، طالب الدكتور يان توردام، الرئيس التنفيذى للمؤسسة الأوروبية للمسؤولية المجتمعية، المجتمعات بتبنى القيم والأخلاق عند القيام بتطوير العمل عبر القطاعات المختلفة والممارسة الجيدة لإحداث تغيير حقيقى للوصول إلى تحقيق التنمية المستدامة من خلال الشراكة الحقيقية بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدنى الهادف بعيدا عن النزاع والصراع، مؤكدا أهمية قيام رأس المال بالمساهمة بدور نظيف فى المجتمع دون إضرار بالبيئة والمواطنين البسطاء، مشددا على أن التجارة والأعمال لا يرتبطان فقط بتحقيق الربحية بل بالبيئة والصحة والأوضاع الاجتماعية والصحية ومن ثم عليهما التواصل مع كافة المؤسسات فى المجتمع.
 
جدير بالذكر أن المشاركين فى المؤتمر كانوا قد أشادوا بدور القيادة السياسية فى العمل على إحداث نقلة وطفرة كبيرة فى مجال التنمية المستدامة للنهوض بالدولة المصرية من خلال الاهتمام بالتعليم الفنى والمشروعات القومية الكبرى ومساعدة الشباب فى إقامة المشروعات والصغيرة والمتوسطة، مؤكدين أن ذلك سوف يجعل مصر فى مصاف الدول الصناعية المتطورة.