نادر شكرى
نظم العشرات من ملاك اراضى منطقة الرابية التابعة لمدنية الشروق ، وقفة احتجاجية بمدينة الشيخ زايد امام هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة للمطالبة بحل أزمتهم المتعلقة منذ اربعة سنوات بسبب قرار تقنين اوضاع المنطقة ، فى ظل اتهامات بتقصير المسئولين لحل الازمة للملاك بعد شراء هذه الاراضى من شركات وتقسيمها بعد بيعها من وزارة الزراعة .
و لا يزال الصراع قائماً بين ملاك الأراضى بحى الرابية بمدينة الشروق وهيئة المجتمعات العمرانية، وكان رئيس جهاز المدينة الأسبق نور إسماعيل، قد وعد بتقنين أوضاعها منذ 4 سنوات بعد أن أصبحت جهة الولاية على تلك الأراضى خاضعة لوزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية، بدلاً من وزارة الزراعة.
ولكن رغم مرور اربعة سنوات حتى الان لم يتم حل الازمة وسبق وتم تنظيم عدة وقفات احتجاجية لحل الامر لكن دون جدوى ,ورغم تقدم أصحاب الأراضى بطلبات التقنين لجهاز المدينة وحدد لهم الأخير سعراً للمتر 1540 جنيهاً، ثم انخفض إلى 800 جنيه، لكن دون جدوى فى ظل مخاوف اصحاب الاراضى ان يكون هناك تلاعب من قبل هيئة المجتمعات العمرانية لبيع الارض لمستثمرين .
وتعود وقائع الاحداث الى 16 عاما عندما عندما أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى عن بيع أرض الرابية بغرض الزراعة، وبعد بيع ما يقرب من 3000 فدان، فوجئ ملاك الأرض بأنها أراض لا تصلح للزراعة، وتقدموا بأوراق تحويلها من زراعية إلى مبان استثمارية، وتم سداد قيمة مبلغ التحويل إلى بنك التنمية والائتمان الزراعى المنوط به حينها تولى الإجراءات وفقاً لإرشادات وزارة الزراعة.بعد حصول أصحاب الأراضى على الموافقة، شهدت المنطقة بناء دير العدرا وأبى سيفين، وأصبحت المنطقة واحدة من المناطق العامرة بالكتلة السكنية، وبدأت عمليات بناء المنازل على مساحة 25% من الأرض، إلى أن علم السكان والملاك بخبر خضوع الأرض لهيئة المجتمعات العمرانية، ممثلة فى جهاز الشروق، بدلاً من هيئة التنمية الزراعية، وبدأت المطالب بتقنين الأوضاع مع الجهاز، وتقدم ملاك الأراضى بالفعل بنحو 500 طلب للتقنين، إلا أن الجهاز لم يحرك ساكناً، ثم نزل خبر إزالة الحى بالكامل كالصاعقة على رؤوس السكان، تلاه انتشار معدات الإزالة تمهيداً لبدء التنفيذ لكن السكان والملاك تمكنوا من وقفه عبر مفاوضات مع رئيس جهاز الشروق حينها نور إسماعيل.
المهندس شريف الشربينى، رئيس جهاز الشروق السابق، تواصل مع سكان وملاك الرابية وطمأنهم أن أراضى المنطقة ملكية خاصة وليست وضع يد، وهناك اتجاه لتقنين أوضاعها وستتم حل المشكلة بعد إعادة رسم المخطط العمرانى، حتى لا تصبح منطقة عشوائية.
وقال احد السكان ان الوقفة امس شهدت رفع مطالبهم لحل الازمة المتعلقة منذ اربعة سنوات بعد سداد المبالغ المطلوبة للتقنين ، وتم الحوار مع احد المسئولين بهيئة المجتمعات العمرانية الذى قال ان الامر متعلق باعلان المخطط الجديد للمنطقة والذى لم يصدر بعد ، وهو امر متعلق منذ اربعة سنوات وحتى الان لم يصدر هذا المخطط لرسم المنطقة ، وهو تسبب فى تعليق أوضاع الالاف من ملاك الاراضى بالمنطقة دون القدرة على البناء أو البيع او استغلال هذه الارض.
وكشف احد السكان ان جهاز المدنية سبق وقام بقطع المياه عن المنطقة فى جريمة ضد الانسانية وبعد جهود ذاتية منهم تم اعادة المياه ، وناشد الملاك الرئيس عبد الفتاح السيسى بحل ازمتهم وسرعة تقنين الاوضاع وصدور المخطط العمرانى الجديد للمنطقة حتى يسمح لهم باستكمال اعمالهم بالمنطقة .