معادلة يحيكها الأطباء وخبراء الصحة، تربط بين دوام الصحة والأكل الصحي.

 
نعم، إنها معادلة بسيطة لكنها مهمة وضرورية وتحمل الكثير من الخير للمرأة في كافة أيام السنة وطوال سنين حياتها، منذ البلوغ وحتى الشيخوخة.
 
ويؤكد الأطباء على ضرورة حماية الجسم من نقص التغذية أو سوء التغذية، وكلاهما يمكن أن يحمل الأمراض والمتاعب الصحية للإنسان خصوصاً المرأة التي غالباً ما تحرم نفسها من الأكل للحفاظ على وزنها أو لإنقاص الوزن الزائد.
 
ومصطلح الأكل الصحي يتسم بالبساطة واختيار أصناف الطعام الصحية والغنية بالعناصر الغذائية الضرورية لبناء الجسم وتقويته، مثل الفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية ومضادات الأكسدة وغيرها. ونتحدث هنا عن الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والبقوليات واللحوم قليلة الدهون. إضافة بالطبع للتقليل من الدهون والسكريات والأملاح وتجنب التدخين والتوتر وممارسة الرياضة والنوم لوقت كافي.
 
بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يصادف الثامن من شهر مارس من كل عام، نقدم لك عزيزتي المرأة بعض الفوائد التي يمكن أن تجنيها من تناول الأكل الصحي وانعكاساته على صحتك.
 
لا شك في أن اتباع نمط حياة صحي وخالي من الأمراض، هو هدف الجميع بدون استثناء. ويمكن تحقيق هذا الهدف بالتركيز على الأكل الصحي الذي يوفر الفوائد الصحية التالية:
 
إنقاص الوزن: فالأطعمة الصحية مثل الخضروات والفواكه معظمها قليلة السعرات الحرارية مقارنة بالأطعمة المصنعة، وغنية بالألياف الضرورية للتحكم بالوزن وتنظيم الشهية وتعزيز الشعور بالشبع لوقت أطول.
ويرتبط إنقاص الوزن بتقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والسكري، وبعض أنواع السرطان، وانخفاض كثافة العظام، وغيرها من الأمراض.
 
خفض خطر الإصابة بالسرطان: تزيد السمنة من خطر الإصابة بالسرطان، وتقف الأطعمة الجاهزة والغنية بالسكريات والدهون وراء ارتفاع الإصابة بالسمنة. في حين أن الأطعمة الصحية مثل الخضروات والفواكه تقلل من خطر هذا المرض المميت.
 
وقد وجدت إحدى الدراسات أن الحمية الغذائية الغنية بالخضار والفواكه، قللت من خطر الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي العلوي، كما أن النظام الغذائي الغني بالألياف خفَض خطر الإصابة بسرطان الكبد، في حين أن النظام الغذائي الغني بالخضار والفواكه التي تحتوي على الألياف، قلّل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
 
التحكم بمرض السكري: تؤكد الإبحاث أن اتباع نظام غذائي صحي يساعد مريض السكر على خسارة الوزن والحفاظ على ضغط الدم والكوليسترول ضمن المستويات الطبيعية، إضافة بالطبع للتحكم بمستويات السكر في الدم، ومنع أو تأخير حدوث المضاعفات المرتبطة بالسكري.
 
التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية: أشارت مؤسسة القلب والسكتات الدماغية الكندية إلى أنه بالإمكان الوقاية مما نسبته 80% من أمراض القلب والسكتات الدماغية عن طريق تغيير نمط الحياة، وذلك بتناول الأطعمة الصحية، وممارسة التمارين الرياضية.
 
كما أشارت بعض الأدلة إلى أن فيتامين هـ الموجود في البندق واللوز والفول السوداني والخضروات الورقية الخضراء وبذور دوار الشمس، قد يقي من تجلط الدم الذي يؤدي إلى النوبات القلبية.
 
الاكل الصحي يحافظ على صحة القولون والامعاء
ويُنصح الأهل باعتماد الأطعمة الصحية لأولادهم منذ عمر مبكر، فقد أشارت إحدى الدراسات التي أُجريت عام 2018 إلى أن الأطفال الذين يتناولون الوجبات مع عائلاتهم بشكل منتظم يتناولون كمية أكبر من الخضراوات، وكمية أقل من السكريات مقارنة بباقي الأطفال.
 
الحفاظ على صحة العظام والأسنان: تسهم الأطعمة الغنية بالكالسيوم والمغنيسيوم في تقوية وتدعيم صحة العظام والأسنان، ما يقلَل من خطر الإصابة بهشاشة العظام أو التهاب المفاصل التنكسي في مراحل متقدمةً من الحياة.
ونجد المغنيسيوم في الكثير من الأطعمة، ومنها الخضراوات الورقية الخضراء، والحبوب الكاملة، والمكسرات، والبذور. أما الكالسيوم فيمكن الحصول عليه من منتجات الألبان، والأسماك المعلبة مع عظامها، والقرنبيط، والبروكلي، والملفوف، والبقوليات، والأطعمة المدعمة بالكالسيوم.
 
تحسين المزاج: ربطت العديد من الدراسات بين الأكل الصحي والمزاج، منها دراسة أجريت في العام 2016 خلصت إلى أن الأطعمة ذات المؤشر الجلاسيمي المنخفض مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، تساعد على تحسين المزاج بشكل عام، فيح حين أن الأطعمة ذات المؤشر الجلاسيمي المرتفع كالمشروبات الغازية والخبز الأبيض والبسكويت الجاهز تزيد من الإجهاد والإكتئاب وتعكر المزاج.
 
تحسين الذاكرة: تسهم الأطعمة الغنية بفيتامينات ج، وه، ود، وأحماض أوميغا 3 الدهنية والبوليفينول والفلافونويد تقي من أمراض الخرف والتنكس الإدراكي. وهذه العناصر موجودة بكثرة في حمية البحر الأبيض المتوسط الصحية.
 
تعزيز صحة الأمعاء: تساعد الحمية الغذائية الغنية بالبروبيوتيك والبريبيوتيك والموجودة بكثرة في الخضروات والفواكه والبقوليات ومنتجات الألبان، في تحسين صحة القولون والأمعاء وتجنب الأمراض المتعلقة بهما.
 
تعزيز جودة النوم: بعض الأشخاص الذين يعانون من مشكلة انقطاع النفس النومي المسببة لانسداد المجاري التنفسية خلال النوم بسبب السمنة أو تناول الأطعمة غير الصحية، يعانون من مشاكل في النوم. لذا عليهم التخلي عن هذه الأطعمة واستبدالها بأخرى صحية تساعد في الحصول على قسط كاف من النوم يومياً، خصوصاً الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم.
 
تجدر الإشارة إلى أن الأكل الصحي متوافر بكميات كبيرة وبطعم لذيذ ويمكن الحصول عليه من الأطعمة الآتية:
الخضروات والفواكه.
البيض.
اللحوم الحمراء والبيضاء.
المكسرات، والبذور.
المأكولات البحرية.
الحبوب.
 
نصائح بسيطة لجعل الطعام صحياً
يمكنك عزيزتي من خلال بعض النصائح البسيطة، إدخال بعض التغييرات على نمط حياتك الغذائية ليصبح صيحاً بامتياز، وذلك باتباع التالي:
 
إعداد الطعام في المنزل عوضاً عن طلبه جاهزاً.
تقليل استهلاك الزيوت المهدرجة في الطبخ.
تقليل السعرات الحرارية في وجباتك اليومية.
تجنب المشروبات الغنية بالسكريات.
تجنب اللحوم الغنية بالدهون والأطعمة المصنعة والمرتفعة بالأملاح والحلويات المصنعة.
التنويع في مجموعات الأطعمة ومصادرها، خصوصاً في الخضروات والفواكه.