رفعت يونان عزيز
عظيمة مباركة جميلة عجيبة  هي أعمالك وخليقتك يا رب  . كلها من أجل الإنسان الذي خلقته من تراب ونفخة فيه نسمة حياة  علي صورتك ومثالك في البر والقداسة  . من أجل أن ينعم ويتمتع بها فمجاناً أعطيت ولم تريد منا سوي أن تكون هناك شركة بيننا وبينك فأنت بالمحبة التي ليس لها حدود قدمت وتقدم وتظل تقدم لنا ما هو لخيرنا وما تريده منا أن نعيش بالمحبة والسلام والأتكال عليك في كل شئ حتي نحس ونشعر بفيض محبتك الفائقة كل محبة في العالم .

كل يوم هو يأتي هو من أجل خير الإنسان ووقت مقبول لكل بعيد في ملذات وشهوات العالم الفاني  لكي يعود قبل أن تمضي الفرصة وينتهي الزمان . وهكذا تمر الإيام والشهور والسنون  والله ينتظر كل من في غفلة العالم أن يتوبوا ويعودا لطريق الحق والحياة ويدركون المخلص والفادي ويؤمنون ويتبعونه ويعملوا بوصاياه ووسائط النعمة من أجل خلاصهم ليرثوا الملكوت المعد من قبل تاسيس العالم لكل المؤمنين به .

في كل شهر ويوم نجد ما يذكرنا ويباركنا بعمل الله من أجل إسعاد الإنسان .  فهيا نعيش شهر مارس :- ملئ بالمباهج والاحتفالات المختلفة فيه الطبيعة تكسوها الخضرة والجمال ونري كيف ينمي الله كل ما هو مزروع بالأرض وتغريدات الطيور  . لأن فصل الربيع يحل به وتتوالي المناسبات السعيدة بهذا الشهر الذي عزف ويعزف أجمل الأحاسيس المبهجة للنفس الدافعة للتحدي للصعاب وحب الحياة الباقية في النعيم الأبدي نعم هذا الشهر يجسد الطبيعة الجميلة في الحياة بالإنسانية وكرامتها وحقوقها وإظهار قيمة المواطنة والنسيج الوطني في التآخي والترابط وعدم التفرقة والتعصب بأشكاله وإظهار حقيقة كيف تسمو وتعلوا وترتفع مصر لقمة المجد  أذا تكاتفنا وعشنا ربيع حياة البر والقداسة حياة المحبة وفعل الخير حياة الشكر والتسبيح والصلاة لخالق الكون وفادي  ومخلص العالم .

من أبرز الأحداث في هذا الشهر يكون الصوم الكبير للأقباط المسيحيين  وتذكار أحتفالات   نياحة  باباوات وقديسين عاشوا في حياة التسليم والبر والقداسة عاشوا في صلاة من أجلنا ومن أجل مصر وشعوب العالم كانت المحبة شجرتهم والسلام فروعها وقلبهم الإيمان العامر بمحبة الله الفادي المخلص .    الذي بذل ذاته من أجلنا  في رسالة بولس الرسول لأهل فيلبي " لكنه أخلي نفسه , آخذ صورة عبد , صائراً في شبه الناس ( في 2 : 7 )  

البابا يوليانوس الإسكندري ال 11
أستشهد في 3 مارس عام 178ميلادية هو البطريرك الـ 11 في باباوات الكنيسة، رسم بطريركا عام 178 ميلادية، وحينما رأى منع الوثنيين آنذاك للأساقفة عن الخروج من الإسكندرية لتفقد المسيحيين ورسامة كهنة، كان يخرج سرًا ليرسم كهنة ويزور الرعية في مصر.  قبل استشهاده في 3 مارس 188، ظهر له ملاك وأخبره بأن (كرام) يأتيه بعنقود عنب في غير موسمه سيكون خلفا له، فإذا بديمتريوس الكرام يشذب أشجاره، عثر على عنقود عنب في غير أوانه، وزار البطريرك وقدمه له، فأخبر يوليانوس الأساقفة بأن الكرام يرسم بعده بطريركًا وهو ما كان.

 البابا ديونبسيوس الرابع عشر من باباوات الكرازة المرقسية :-
 تنيح في 8 مارس سنة 264 ميلادية  البطريرك الأنبا ديونيسيوس الرابع عشر من باباوات الكرازة المرقسية،  ويرجع انتماؤه لأبوين كانا يتبعان مذهب الصابئة (عابدي الكواكب) واهتم والده بتعليمه كل علوم الصابئة.

وذات يوم مرت به عجوز مسيحية وبيدها بضع أوراق من رسائل بولس الرسول وعرضت عليه شراءها، فلما تناولها واطلع عليها وجد بها شيئا غريبا وعلما عجيبا، فطالبها بالمزيد من الأوراق الشبيهة.

وقصد آنذاك البابا ديمتريوس الـ 12 فأخذ البابا يعلمه ويرشده إلى حقائق الإيمان المسيحي ثم عمده، فتقدم كثيرا في علوم الكنيسة، حتى أن الأنبا ديمتريوس عينه معلما للشعب، وظل بالكنيسة يخدم لحين اختياره بطريركا.

البابا كيرلس السادس :-
ففي 9 مارس تنيح البابا كيرلس السادس رجل الصلاة والمعجزات وفي الاحتفالات 9 مارس الذكرى الــ 46 لرحيل البابا كيرلس السادس رجل الزهد والنسك ومحبة الفقراء . ولد ببلدة طوخ النصاري 1902 رسم راهبًا عام 1928 بكنيسة السيدة العذراء في دير البراموس، باسم الراهب مينا، وهرب من رسامته أسقفا لرغبته في الوحدة. وفي عام 1944 أسندت إليه رئاسة دير الأنبا صموئيل بجبل القلمون بمغاغة، وتتلمذ عليه الكثير، وقام بتعمير الدير وإعادة أبناء الأسوار والمبانى المتهالكة، مما جعل أسقف بنى سويف وقتها يعطيه درجة القمصية. زج باسمه ضمن المرشحين للباباوية دون معرفته، ليكون السادس بين المرشحين، في 2 نوفمبر 1957 تنحى المرشح الخامس ليتقدم كيرلس لإجراء القرعة الهيكلية وفى 19 أبريل عام 1959 جاء بطريركًا للكنيسة بالقرعة الهيكلية.

البابا كيرلس بابن لقلق :-
نيح  بدير الشمع في 10 مارس 1243 م.الأنبا كيرلس المعروف بابن لقلق رسم في 17 يونيو 1235 م، وحصلت معارضات في اختياره، وأخيرا انتهى الإجماع عليه. وفي أيام هذا الأب اجتمع مجمع من سائر أساقفة الكرازة المرقسية ووضعوا قانونا شاملا للكنيسة، وكان الشيخ الأجل العلامة الصفي ابن العسال كاتبا لهذا المجمع. وأقام هذا الأب على الكرسي البطريركي سبع سنين وثمانية أشهر وثلاثة وعشرين يوما .

البابا خائيل الأول  :-
تنيح  في 12 مارس سنة 767 م. وكان مقر رئاسة الكنيسة المرقسية بالإسكندرية ودُفِنَ في دير الزجاج.
كان راهِبًا في دير أبو مقار، وتمت رسامته في 14 سبتمبر سنة 473 م، ووقع في عهده فتنة بسبب الخلقيدونيين، ولكن الحكام أنصفوا أساقفة الكنيسة القبطية؛ وفى عهده نشب خلاف بين أسقف النوبة كيرياكوس آنذاك والملك، وطالب الأخير بأسقف غيره وإلا عبد شعبه للأصنام.دعا البطريرك لاجتماع المجمع المقدس وقرروا رسامة أسقف آخر على أن يظل كبرياكوس في دير من الأديرة، ثم حدث اضطهاد شديد فرَّ بسببه الأساقفة إلى الأديرة تاركين أبرشياتهم،ولم ينج البابا خائيل من السجن بسبب عجزه عن دفع مال للحاكم، وعاد بعدها للكنيسة بعد حروب بين مصر والنوبة.

البابا خائيل الإسكندري :-
في 16 مارس 907 م تنيح الأنبا خائيل السادس والخمسون من باباوات الكرازة المرقسية، وكان قد رُسِمَ بطريركًا 25 أبريل سنة 880 م.) وكان ذا خِصال حميدة

البابا شنودة الثالث :-
تنيح في 17 مارس عام 2012  عن عمر 89 عام   لقبه المسلمون قبل الأقباط " بابا العرب " لمواقفه الوطنية التي كانت  دائمًا تحافظ على نسيج الأمة، والذي لقبه البعض معلم الأجيال وهو البابا شنودة الثالث، صاحب المقولة الأشهر مصر وطن يعيش فينا .
ترهب بدير السريان عام 1954، وعاش الوحدة والتوحد من عام 1956 إلى عام 1962، واختير سكرتيرا للبابا كيرلس السادس، ورسم أول أسقف للتعليم المسيحي عام 1962، وجاءت به القرعة الهيكلية بطريركا للكنيسة القبطية عام 1971.حددت إقامته في دير الأنبا بيشوى في سبتمبر 1981، وبعد مضى أيام، وحال احتفال البلاد بذكرى 6 أكتوبر اغتالت الجماعات الإسلامية الرئيس السادات .  ظل في ديره حتى 3 يناير 1985 وصدر قرار جمهوري من الرئيس الأسبق حسني مبارك بإعادة تعيينه مجددًا للباباوية، ولعب البابا شنودة دورًا رائدا في القضية العربية كلها، ولاسيما بشأن القدس المحتلة.ا

نسر البرية  :-  القمص فلتاؤس السرياني
  تنيح في 17 مارس 2010 ميلادية  كان من النساك   اشتهر بالقداسة وله معجزات كثيرة من مواليد محافظة الشرقية

القمص بيشوي كامل  ؛-
 تنيح في 21 مارس عام 1979 ميلادية  , راعي كنيسة ماري جرجس أسبورتنج أسكندرية . كان يعيش مع زوجته بتوليه (رهبان) رغبتهم رغم إقامة سر الزيحة لهم، وخدم بقوة هناك وله مكانة خاصة في قلوب الأقباط والمسلمين.

خادم البسطاء :-   القمص ميخائيل إبراهيم
 تنيح في 26 مارس سنة 1975 م، وقام بتحنيطه الدكتور يوسف يواقيم، ويرقد جثمانه حاليا بالكاتدرائية ليتبارك منه المتوافدون، عرف بخدمته للبسطاء.

بركة صلواتهم تشفع فينا أمام الرب يسوع المسيح