سلطت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" الضوء على زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى السعودية، مؤكدة أنها تشكل دفعة قوية لتعزيز الشراكة بين البلدين، وأن استدامة الشراكة بينهما تشكل حائط صد وركيزة أساسية لحماية الأمن القومى العربى.

 
وأكد خبراء سياسيون فى تحليل إخبارى لوكالة" شينخوا" الصينية، أن زيارة الرئيس السيسى فى هذا التوقيت إلى الرياض تأتى فى إطار "القناعة المصرية السعودية بتطوير بنية ومنظومة العلاقات" بين البلدين.
 
وقال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، "إن مصر والسعودية تربطهما علاقات قوية.. وهما ركائز الأمن القومى العربى.. واعتقد أن تلك الزيارة سوف يكون لها تداعيات إيجابية ومهمة جدا للبلدين"، وتوقع أن تشكل مباحثات الرئيس السيسى والملك سلمان "دفعة قوية لتعزيز الشراكة المصرية السعودية".
 
وتابع "أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تسير بشكل جيد، مشيرا إلى أن البعد السياسى والاستراتيجى للزيارة يستبق أى بعد اقتصادى فى هذا التوقيت".
 
وأضاف " أن الرئيس السيسى بعث رسائل من السعودية بأن مصر حاضرة بقوة فى أمن الخليج (العربى)، وهذا أمر مهم يعكس دلالات الاهتمام المصرى المباشر بأمن المنطقة ويوقف التهديدات الأخرى".
 
وزار الرئيس السيسى أمس (الثلاثاء) الرياض، إذ عقد والملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود جلسة مباحثات منفردة، تلتها جلسة موسعة ضمت وفدى البلدين، كما عقد الرئيس السيسى جلسة مباحثات مع الأمير محمد بن سلمان ولى العهد وزير الدفاع السعودى.
 
ووفق بيان مشترك صدر فى ختام المباحثات، أكد الجانبان وحدة الموقف والمصير المشترك تجاه مجمل القضايا والتطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك"، وشددا على أن "الأمن العربى كل لا يتجزأ.. وأهمية التضامن العربى الكامل للحفاظ على الأمن القومى العربى، ورفض أى محاولات لأطراف إقليمية للتدخل فى الشؤون الداخلية للدول العربية أو تهديد استقرارها".
 
من جهته، قال الدكتور مختار غباشى نائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية، إن المباحثات المصرية السعودية تؤكد استدامة الشراكة بين البلدين، موضحا أن هناك عدة أسباب لزيارة الرئيس السيسى إلى السعودية من بينها التباحث حول الوضع العام الحرج للغاية على الساحتين الدولية والإقليمية.
 
ولفت إلى أن الزيارة شهدت التباحث حول كل القضايا فى المنطقة، مشيرا إلى أن اجتماع وزارء الخارجية العرب هو اكتمال للتنسيق الذى حدث خلال هذه الزيارة.