فيليب فكرى
دائمًا وأبدًا سيكون هناك عنصُر أو أكثر من (الحظيرة) الإعلامية، دوره الدفاع والتبرير لقرارات الحكومة أيًا كانت، ومن حظنا العثر وربما من حظ الحكومة العثر أيضًا أن يتولى هذا الدور إعلاميون منفصلون عن الواقع لحد (البيض الأورجانيك).

ربما لم يكن في حسبان (عمرو أديب)، كم القلش الذي لحق به من المصريين بعدما طالبهم بالتنازل عن البيض الأورجانيك لصالح البيض العادي المعروف مصحوبًا بالبسطرمة.. عشان مبتفرقش.

حاولت جاهدًا أن أترفع عن المشاركة في القلش المصري بالرغم من أن.. (الوليمة) ضخمة، والإفيهات للركب، والفُرص دي ماتتعوضش.. والنفسية مش أد كدة، خاصة مع الحروب والغلاء والوباء .. بينما رأيت مؤخرًا أن المشاركة واجبة، خاصة وأنها ليست (السلقة) الأولى له.

(أديب) بعدما قرر أن يستعين بالبيض كمثال، أو بتعبير (دقيق) لتبرير الغلاء الفاحش، إمعانا في (الضرب) في مصلحة المواطن، (نفش ريشه) وألقى بنصائحه للشعب و(طار).. حتى (ألتقطه) الشعب المصري ليبدأ في (نتف ريشه)، ومن ثم البحث عن بيض أديب (الأورجانيك).. ومن بعدها البحث في (أروقة) جوجل على كلمة (بسطرمة).. وهل مطروحة أورجانيك أيضًا ؟، بعدما أشار إليها كتصبيرة للغلابة.. ثم انتفض مرة ثانية من أروقة (الحظيرة) الإعلامية (لينقُر) المصريين بنصائح أخرى من شأنها التنازل عن (العيش) بتاع الفُرن، والعمل على (خبزُه) منزليًا.. مؤكدًا أن هذا الحال في الولايات المتحدة وفي العالم كله، و ده (العُرف) في الإقتصاد..

طب تعالالي كدة في الواسع (حبتين).

الشعب المصري أه (مكسور الجناح) بس برضه (مش كل الطير اللي يتاكل لحمه).. نتعمق أكثر في تبرير أديب ومن غير (سلق) الموضوع والنظر إلى (قشوره).. ونفتح صفحة (بيضة) ومن أول السطر.

الدول (المتريشة) زي الولايات المتحدة، متوسط دخل الفرد السنوي فيها حوالي 50 ألف دولار،.. طيب نيجي بأة للمواطن (المطحون) بتاعنا.. معدل دخله السنوي، لاموأخذه، حوالي 4000 دولار، يعني حوالي 60 ألف (بلبل)، وده حسب آخر بيانات الجهاز المركزي للإحصاء، ده بالحوافز والمستنقعات، وبعد الزيادات الأخيرة كمان ، يعني (بالبلدي) كدة،أقل من 1 على 12 من دخل المواطن اللي بقى يخبز العيش في البيت.. وعلى رأي المثل، كل (فولة) وليها كيال.

أديب (حَب) يجامل (عيون) الحكومة ويحلل (لقمته)، و(يفقعلنا) تبرير (يرُجنا) بيه، ونسي أو تناسى أن مقاييس الاقتصاد لا تتناسب مع (كرتونة) المصريين.. ربما عندنا اكتفاء ذاتي من البيض (الـ مش أورجانيك)، ولكننا ليس بوسعنا الـ(عيش) حياة طبيعية مع (نار) الأسعار.. (زيت) على كدة أنه يجب على الإعلامي (الأورجانيك) إما أن ينحاز للمواطن (المطحون)، أو على أقل تقدير أن يجيد التمثيل.

وأخيرًا، أعترف بكامل إرادتي أنني (أومليت) على هذا المقال، وأنني وغيري من المصريين لم ولن (نفقس) (نوايا) أديب، ودوافعه للاستمرار في (التزغيط)، خوفًا من القُعاد في البيت.. ربنا يباركله ويكفيه ويكفينا شر (الرقدة).