كثيرة هي الأمراض التي تداهم حياتنا وتقلبها رأساً على عقب، والمرض لا يفرق بين كبير وصغير أو بين امرأة ورجل، فكلنا معرضون للإصابة بذات الأمراض وذات المضاعفات وإن اختلفت حدتها ومدتها بين شخص وآخر.

 
إلا أن المثير للجدل، إكتشاف أمراض محددة تصيب النساء فقط ولا يعاني منها الرجل. ولهذا وفي معرض حرصنا على التركيز على صحة المرأة من كافة جوانبها، اخترنا اليوم الحديث عن هذه الأمراض "المخصصة" فقط للنساء للإضاءة عليها ومعرفة أسبابه وكيفية مواجهتها.
 
أمراض تعاني منها النساء فقط ما هي
طوال سنين حياتها، تتعرض المرأة لمشاكل ومتاعب على كافة الصعد خصوصاً الصحية منها، وذلك بسبب التغيرات الجسدية التي تشهدها منذ مرحلة البلوغ وحتى سن انقطاع الطمث. وخلال هذه السنوات التي تمتد من سن التاسعة تقريباً لمنتصف سن 50، تؤثر هذه الأمراض على حياة المرأة وصحتها الجسدية والنفسية، فيما يساعد العلاج والتعافي منها في طي صفحة هذه الأمراض للأبد.
 
ومن الأمراض التي تتعرض لها النساء فقط دون الرجل هي ما أوردها موقع Dailymedicalinfo على الشكل التالي:
سرطان عنق الرحم: يتسبب به فيروس الورم الحليمي البشري HPV، وهو من الأمراض المنقولة جنسياً ويساعد فحص مسحة عنق الرحم في الكشف عنه.
يتضمن اختبار مسحة عنق الرحم أو اختبار باب، كشط الخلايا بلطف من عنق الرحم واختبارها للتشوهات. ويشير المعهد الوطني للسرطان إلى أن الفحوصات المنتظمة لعنق الرحم تقلل من حالات الإصابة بسرطان عنق الرحم والوفيات بنسبة 80% تقريبا. كما تؤكد أبحاث عدة أن اختبارات مسحة عنق الرحم تساعد في تأكيد الإصابة بمرض السرطان لدى النساء اللاتي تزيد أعمارهن عن 30 عاماً.
 
كما يمكن طلب اختبار فيروس الورم الحليمي البشري للتحقق من الأنواع عالية الخطورة من هذا الفيروس المسبب لسرطان عنق الرحم، ويمكن إجراؤه بالتوازي مع مسحة عنق الرحم.
 
وينصح الأطباء النساء اللاتي تزيد أعمارهن عن 21 عاماً، على إجراء مسحة عنق الرحم بشكل منتظم، كما ينبغي على النساء اللاتي تزيد أعمارهن عن 30 سنة الحصول على اختبارات فيروس الورم الحليمي البشري وفحص الدم، وفقاً لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
 
سرطان الثدي من الامراض الاكثر شيوعا عند النساء
سرطان الثدي: من أكثر أنواع السرطانات شيوعاً عند النساء، وتتعرض له بشكل خاص النساء اللاتي لديهن تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي.
وبالرغم من أن نسبة قليلة من الرجال قد تتعرض للإصابة بسرطان الثدي، إلا أنه حكر على النساء اللاتي يشجعهن الأطباء وخبراء الصحة على ضرورة الكشف المبكر عن المرض من خلال إجراء الفحوصات اللازمة للثدي، منها فحص الثدي الذاتي والتصوير الشعاعي للثدي (فحص الماموجرام). وتساعد هذه الفحوصات على تتبع التغيرات في جسم المرأة، ومعرفة ما إذا كان الثديين طبيعيين أم لا، كما أن الكشف المبكر عن سرطان الثدي يساهم بشكل كبير في الحد من تطور المرض، ويزيد من فرص العلاج.
 
وبحسب الجمعية الأمريكية للسرطان، يجب إجراء التصوير الشعاعي للثدي بانتظام، لكن على كل سيدة معرفة شكل الثدي الطبيعي والقدرة على فحصه ذاتياً لتحري أية أورام أو كتل غير طبيعية قد تكون سرطانية. ومن الضروري إستشارة الطبيب المختص ومعرفة توصياته الخاصة بمخاطر السرطان والوقاية منه.
 
بعض الأمراض المنقولة جنسياً: وهي أمراض لا تخص المرأة فقط، لكنها تؤثر عليها بشكل أشد وتحمل عواقب أخطر على صحة المرأة.
والجزء الأكثر تحدياً للأمراض المنقولة جنسياُ، هو أن العديد من أعراضها لا تظهر عند الإصابة بها مثل النزيف الذي قد يتشابه مع نزيف الطمث، أو أحد الأعراض كمرض الكلاميديا ​​والسيلان، وعليه يجب الذهاب إلى الطبيب للحصول على تشخيص دقيق والعلاج المناسب. مع الإشارة إلى أن إهمال الكلاميديا ​​والسيلان وعدم علاجهما، قد يؤدي إلى مرض التهاب الحوض، مسبباً ألم الحوض المزمن، والحمل خارج الرحم، أو حتى العقم.
 
ينصح بإجراء اختبارات الأمراض المنقولة جنسياً في وقت مبكر من الحمل، ومنها اختبار فيروس نقص المناعة البشرية، والتهاب الكبد الوبائي بي.
 
وسائل منع الحمل: تحتاج المرأة لتناول هذه الحبوب الفموية لعلاج العديد من المشاكل الصحية التي تواجهها أو كوسيلة لعدم إنجاب المزيد من الأطفال. وهي كغيرها من الأدوية، قد تحمل بعض المضاعفات والأعراض الصحية التي تؤثر على صحة المرأة الجسدية والنفسية منها إضطراب الهرمونات في الجسم، وزيادة الوزن، واضطراب الدورة الشهرية وغيرها.
 
لكل امرأة تحتاج لاستخدام حبوب منع الحمل، تُنصح دوماً بمراجعة الطبيب المختص لمعرفة كافة حثيثيات هذا الإستخدام والآثار الجانبية المتأتية عنه، لتلبية احتياجاتها من هذه الحبوب والمحافظة على صحتها.