كتب – محرر الاقباط متحدون
ترأس رئيس الوزراء الاسرائيلي، نفتالي بينيت، جلسة اللجنة الوزارية لشؤون الهجرة واستيعاب القادمين الجدد، وفيما يلي التصريحات التي أدلى بها :
نطلق اليوم حملة "قادمين إلى البيت" التي تعنى بالمجيء باليهود الأوكرانيين الذين يتعرضون لخطر، واليهود من سكان المناطق المحيطة بأوكرانيا إلى البلاد.
هذه عبارة عن لحظة بالغة الأهمية، ولحظة تجسد ماهيتنا والغاية من وراء تأسيس دولة إسرائيل. إن المهمة الملقاة على عواتقنا كبيرة. وهي تتكون من عدد كثير جدًا من المهام الصغيرة والتفاصيل الدقيقة، فعلينا إدراك جوهر هذه المهمة الكبرى.
إن المهمة الكبرى تتمثل في فتح الباب، وفتح القلب، واستقبال إخوتنا وأخواتنا الذين يفرون من حرب مروعة.
والتأكد من أن عملية الاستيعاب التي تنتظرهم هنا ستكون أكثر سلاسةً قدر الإمكان، ومن أن حفاوة استقبالهم ستخفف ولو إلى حد قليل من شدة الصدمة النفسية التي يعيشونها، والتي يستحيل تصورها حيث ينتزع الشخص نفسه في غضون ساعات أو أيام معدودة ثم يصل إلى بلد بعيد ومختلف.
من أجل ذلك، يجب علينا جميعًا أن نتصرف ببراعة، وأن نتجنب الوقوع في الإجراءات البيروقراطية غير الضرورية، وأن نبدي المرونة والإدراك لحجم هذه اللحظة، بمعنى الإدراك أننا - سواء الإجراءات البيروقراطية أو الحكومة - لا بد من أن نحضر بأنفسنا إلى القادم الجديد بدلاً من أن يضطر ذلك القادم الجديد إلى التجول بين مكان وآخر لدينا.
وتزامنًا مع ذلك، علينا أن نستعد كذلك لليوم التالي بعد الاستقبال. حيث سيحتاج القادمون الجدد إلى مسكن، وإلى فرص عمل، وإلى التربية والتعليم وإلى خدمات الصحة. أحد الأشياء الذي سنح لي القيام به خلال الأيام الأخيرة هو التحدث مع القادمين الجدد من موجات الهجرة السابقة والاستماع منهم حول تجربتهم التي مروا بها وحول مَواطن القصور التي تخللتها، لنحاول تحسين أدائنا هذه المرة.
إنه بمثابة تحدٍ جم نواجهه جميعًا، حكومةً ومجتمعًا إسرائيليًا على حد سواء. ولا يساورني الشك بأن المجتمع الإسرائيلي والجمهور الإسرائيلي قادران على تلبية هذا التحدي، فسنلبيه، أشكرك بنينا على زعامتك وعلى قيادتك. وها نحن ننطلق".