3- أحد التجربة
Oliver كتبها 
-الله أسكن آدم فى الفردوس.كان كل ما هو خارج الفردوس كالبرية.فلما سقطنا بغواية الحية خرجنا مطرودين من الفردوس حيث اللقاء مع الله,إلى برية هذا العالم فى مواجهة مع رئيس هذا العالم.تجسد آدم الثانى و إقتاده الروح القدس إلى نفس البرية ليعيد للطبيعة المهزومة إنتصارها المفقود على إبليس.
 
-كانت المعمودية بيوحنا المعمدان حيث شهد الآب و الروح القدس للإبن الوحيد نقطة الإنطلاق. اقتاد الروح القدس المسيح المتجسد إلى البرية ليبرهن لنا كفاءته كمخلص جنس البشر.الروح القدس الظاهر مثل حمامة يقدم لنا النسرالسمائى الذى يقتنص الجوارح .المسيح الذى أظهر لنا البر فى برية هذا العالم.
- صوت الآب خاطب المسيح بوصفه إبنه الحبيب فلما سمع الشرير ذلك إرتبك. فى كل تجربة انطلق متحيراً من هذا النداء.بدأ كل تجربة للمسيح بعبارة (إن كنت أنت إبن الله)ليس كسؤال بل إعتراف بحقيقتة بمعنى : بما أنك إبن الله فإفعل كذا و كذا.أراد فى كل تجربة أن يشوه مفهوم البنوة.
 
- تربص به الشيطان ليجربه كى يعرف قدراته فجربه  بالخبز ليعرف قدرات جسده ثم بالهيكل ليعرف قدرات روحه و بكل ممالك الأرض ليعرف قدرات نفسه ليعد المكيدة التى قتل بها أنبياء أورشليم.
 
- كانت هناك تجربة متكررة وسط التجارب و هى إمتحان المسيح فى معرفة مقاصد الكلمة الإلهية فجربه بالمكتوب لأن إبليس الأعمى لا يؤمن بالاتضاع و لا بأن المسيح هو إبن الله المتجسد.
 
- بداية الإنتصار أن يصير المسيح مخلصك و الشيطان خصمك.هذا ما نتعلمه من طقس المعمودية.نؤمن بالثالوث و نجحد إبليس.كأنما نعيد طقس إنتصار المسيح فى البرية.
 
-غير المحتاج إلى الصوم صام.القابل الصلوات صلى.غلب إبليس لكى نقتاد به.نصوم و نصلي و بالمسيح نغلب.الصوم جوع للجسد مع شبع بكلمة الله.الصلاة جهاد للجسد مع تلذذ الروح بالله.النصرة عمل الثالوث و ربح النفس التى تلتصق بالمسيح. لا نصرة على الشيطان إلا بإبن الله.
- المسيح خبزنا النازل من عند أبيه فيه وحده الشبع فلا نقبل الخبز المقترح من إبليس.بالخبز السمائى نغلب عالمين الفرق بين الخبز الفانى و خبز الأبدية.بروح الله نميز الأرواح و نجتاز خبز(فكر) الشرير.
 
-العارف بنوايا إبليس سمح له بأن يرافقه حتى جناح الهكل لنتعلم أن الهيكل الحجرى لا يمنع التجارب و لا  يعصم أحدا من السقوط بل المسيح هيكلنا هو الحامى و الحصن و الصخرة.فلنخلع الأقنعة التى تتظاهر بالقداسة فى الهيكل و ننطرح قدام رب الهيكل.منفعة التجربة الروحية أنها تخلع الأقنعة فنعرف حقيقتنا.من يلوذ برب الهيكل ينجو من السقوط من فوق جناح هيكله.لا يقف بمخاطرة على الحافة بل يدخل إلى عمق حجاله.لنختبئ فى المسيح هيكلنا و ننجو من الشرير .العمق فيه النصرة.
 
- جناح الهيكل ليس أعظم من صحن الهيكل.لكن الشيطان لا يرافق الخاشعين داخل الهيكل بل الراغبين فى التظاهر بالروحيات.أما رب المجد فقد سمح لإبليس بأن يصطحبه  ليجربه على جناح الهيكل هناك عرف المغلوب أنه لا يكسب معركة مع  الوديع و المتواضع القلب .الإتضاع سلاح المنتصرين.
- للروح تجاربها بإرتفاعاتها فوق جناح الهيكل و للنفس تجاربها فوق قمة الجبل.إذ كلما ترقينا يحدث إما أن نجلس على قمة العالم فيتضاءل قدامنا و نزهد فيه أو نشعر بالفخر الكاذب فننكسر ونتدحرج من القمة إلى القاع. سمح المسيح للشيطان أن يصاحبه حتى جناح الهيكل كذلك حتى قمة الجبل.هناك دحره منهزماً لأن المنشغل بملكوت الآب لا يبالى باقتناء ممالك الأرض.
 
- المشتاق إلى ملكوت الله تظهر له ممالك الأرض تراب فى تراب. لنغلب لأننا بنو ملكوت الله أما ملكوت الأرض فهوبلا صاحب  ينتقل من يد ليد.هل سمع أحد عن أبناء ممالك الأرض؟  لنجحد محبة المال و نطرد أصل كل الشرور من القلب.المنقاد بالروح القدس يذوب حباً فى الثالوث,يتسلط على المال ولا تهزمه شهوة التملك لأننا ملوكاً فى ملكوت الله و مكاسب أبوة الله هى الأعظم لأنها ميراث الأبدية.
 
-تجرب المسيح ليعلمنا دروساً تنتهى بإنتصارنا الأبدى على حيل الشرير.خروج المسيح  إلى البرية عيد الغلبة لأرواحنا و نصرتنا على إبليس لا تنقطع فى المسيح يسوع.