بقلم : انيس توفيق انيس
.أن موعظه السيد المسيح على الجبل والتى تعتبر دستور المسيحيه اثرت فى العالم كله مرورا بغاندى الزعيم الهندى والهندوسي أيضا .

وقد اعترف غاندى بكل صراحه أن العظه على الجبل أحدثت ثوره فى حياته وارست مبدأ هاما الا وهو عدم اللجوء إلى العنف مختارا تعاليم السيد المسيح كمعلم للأخلاق فى هذا العالم فى وجهه نظره .

وفى كتاباته الصادره بين عام ١٩٢٠-١٩٤٠ م والمقالات التي نشرت آنذاك وفى سيرته الروحيه بعنوان قصه "تجاربى مع الحقيقة" فقد أقر غاندى إعجابه بتعاليم السيد المسيح قائلا " لولا دراسه تعاليم المسيح ،لكانت حياتى غير كامله "ومن الجدير بالذكر أن الهندوس يعترفون بتجسد يسوع المسيح الالهى مع العلم انهم لايعتنقوا المسيحيه ولكنهم يعتبرون أن يسوع المسيح رمزا للحقائق الروحيه الكامنه ما وراء الطبيعه فضلا عن آلهتهم اللذين يمثلون الظواهر الطبيعيه .واهتم غاندى بتعاليم السيد المسيح ليبلور ما يسمى بالنيو هندوسيه مفادها الحفاظ على المسلمات الهندوسيه فيما يتعلق بما وراء الطبيعه ولكنه اعتمد المبادئ المسيحيه المتعلقه بالاخلاق ، بالاضافه الى ذلك فهو يقر تأثير الكتاب المقدس فى تشكيل شخصيته وقال " كانت هناك أوقات حيث لم أكن اعرف إلى أين أذهب ، فالتفت نحو الكتاب المقدس وخاصه العهد الجديد ."

واختتم مقاله "دين الاخلاقيات " بالعبارة الاتيه "اسعوا اولا إلى ملكوت الله فيعطى لكم كل شىء". وهذا يذكرنا بقول السيد المسيح " اطلبوا اولا ملكوت الله وبره وكلها تذاد لكم "وفى الحقيقة فهو لم يرفض الهندوسيه ولكنه لم يشأ أن يبقى بعيدا عن حقيقه باتت له واضحه .لعلنا تتذكر قول السيد المسيح "أنا هو الطريق والحق والحياه ."