Oliver كتبها
-جاع إسرائيل فى البرية.إختلط الجوع بالأوهام. خيالات التيه في البرية كثيرة.الذى أسس سلامه على الشبع المادى ينهار لكل عاصف كالمبني على الرمل.فى أوهامهم تصوروا أنفسهم جالسين عند قدور اللحم في مصر خر16 و الحق أنهم كانوا محرومون من اللحم حتي لو طبخوه لأسيادهم.كان طعامهم الثوم و البصل و الكرات و القثاء و البطيخ و كلها أطعمة رخيصة و إذا أرادوا كانوا يصطادون سمكاً مجاناً لأن العبيد لا يحملون مالاً.هذه هي الحقيقة التى تجاهلوها عدد11: 5.يبدو أحياناً أن الطاعة تظهر قدام عيوننا كأنها خسارة و مهانة .لهذا خرج الشعب من مصر نادماً متذمراً و قلبه متعلقاً بالعبودية.
 
-شعب خرج بالقوة الإلهية .لكنه في عوزه لم يكن يطلب الله  بل يشتكي إلى موسى.مع أن الله رأي مذلتهم سمع صراخ قلوبهم من مسخريهم.خر3: 8سمع أنينهم الذي لم يترجموه لصلاة مز106: 44 البعض ما زال يأكل المن و يشتكي الله.لكن أولاد الخبز السماوي يشكرون الله إذ يعيشون سر الشكر.
 
-الرب أعطى الخبز.كل العالم يعرف ماذا هو الخبز و المؤمنون الآن يعرفون من هو الخبزالحى. الله يعرف ما يعطي و الذي ينال لا يعرف ما يأخذ فيتولد التذمر.لو تمسكوا بالإسم الذي دعا به الطعام لتهيأت قلوبهم لقبول الخبز السماوي لكنهم ظلوا يتسائلون ما هذا ما هذا (مانو)حتي صار إسم الطعام (منا)  أي ما هذا.كانوا يسألون ما هذا و لا يسألون لماذا هذا .لم يفكروا كيف هذا و أين هو هذا المطبخ الإلهي الذى فيه يتحول الجوع إلى فيض. فيما يريد الرب أن يعلمهم اليقين تمسكوا بالشك فلم يعرفوا ما هذا حتى لما ظهر الرب في الجسد.كان الرب يقصد تعليمهم الخبز و ليس المن.هم يعترفون قائلين :أباؤنا أكلوا المن كما هو مكتوب أنه أعطاهم خبزاً من السماءيو6: 26 و ما زال البعض يأكل المن العتيق و يتجاهل الخبز السمائي.
 
-لم يذكر المسيح أنه المن بل الخبز.المن مجهول الإسم بينما خبزنا كفافنا هو مخلصنا يسوع .المرة التي قيل فيها عن المن السماوي كانت عن المن المُخفى أي أنه أمر لن نعرفه علي الأرض رؤ2: 17.
 
- المن القديم جسدي و ليس كالجديد.لهذا كان يكفي يومه.فلما علمنا المسيح أن يكفي اليوم شره كان يُذكر إسرائيل بالمن أيضاً و إذ قال أن إبن الإنسان هو رب السبت كان يذكرهم بما حدث للمن في السبت إذ تضاعف.فالراحة مع المسيح و يوم الرب أى الخلاص الذي نعيشه لا يجلب لنا خسارة بل يضاعف راحتنا.
- مع المن القديم كان التذمر و مع الخبز السماوي صار الشكر.لهذا شكر المسيح و بارك و قسم.من يعش بلا شكر ما زال في التيه يدور بلا معرفة.من لا يشكر يأكل المن القديم و من يشكر تسكنه السماويات.
 
-حين صار للرب خيمة كان فيها قسط يحتفظ فيه إسرائيل ببعض المن ليتذكر كيف عال الرب شعبه في البرية. جسدك هو خيمة الإجتماع قسط المن هو العقل الروحى أى قلبك. لنحفظ إحسانات الرب لنا فيه فلا نضل.شاكرين له في السر و العلن.نشارك المرنم قائلين باركي يا نفسي الرب و لا تنسي كل حسناته.الذي يشبع بالخير عمرك مز103: 2.
 
- كان المن القديم متاح للجائعين جميعاً للنساء و الأطفال و الشيوخ كل صباح. لنتعلم الدرس .من يجوع إلي البر يأكل خبز البر و يتحد به الشبع.طوبي للجياع و العطاش إلى المسيح لأنهم يشبعون.لأنه الخبز المشبع.
 
- من لا ذاكرة روحية له (قسط المن)ليفتكر فى إحسانات الرب بقلبه يسكنه فكر المشتكي و يستبيحه التذمر و لو ملك الدنيا بأسرها لا يَقنع.
 
-كان في الصباح لحم و كان في المساء خبز و كان التذمر طوال اليوم؟ فلا راق لهم اللحم في المساء  و لا إستطعموا الخبز في الصباح لأن النفس في الداخل مظلمة.أما الذين إستناروا بالروح القدس فالقليل في يدهم معه شكر جزيل و الرب  نفسه عندهم  هو إحتياجهم اليومي.يفرحون به أكثر من العطايا.
 
- طمع الشعب فجمعوا من المن أكثر من حاجتهم و لما بات عندهم أنتن.فالطمع حصاد للدود.لهذا طوبي لمن لا طمع فيه إلا للحياة مع المسيح أما المقتنيات فهي خارجه يحسب تكويمها خسارة.
 
- من يتعلم درس المن القديم يتأهل للتقدم للخبز السمائي .لنحرص ألا نتقدم للخبز السماوي و أذهاننا منشغلة بالمن القديم.لأن الله يهمه خلاصنا و لا يتجاهل حاجة الجسد لكنه يعلمنا أن نهتم بما هو فوق.الهموم الأرضية تجلب الموت أما إشتياقات الحياة مع المسيح فمتعتها و جمالها وأرباحها بلا نهاية.