تفقد وزير السياحة والآثار، أعمال حفائر البعثة الأثرية المصرية العاملة بالمنطقة الواقعة شمال غرب هرم الملك "مرنرع" بسقارة، والتى أسفرت عن الكشف عن 5 مقابر منقوشة من عصرى الدولة القديمة والانتقال الأول، بداخلها العديد من الدفنات واللقى الأثرية، رافقه الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ورئيس البعثة.

 
وحرص الوزير، على النزول إلى إحدى هذه المقابر التى تم الكشف عنها مع الدكتور مصطفى وزيرى، لتفقد ما بها من نقوش ولقى أثرية موجودة بداخلها، وذلك تشجيعا منه لعمل بعثة المجلس الأعلى للآثار.
 
ووجه وزير السياحة والآثار الشكر لفريق العمل على المجهود الذى يقوم به هذا الجيل من الأثريين من اكتشافات غير مسبوقة بشكل دورى ومنتظم بأياد مصرية خالصة.
 
وأوضح الدكتور مصطفى وزيرى، أن المقبرة الأولى من المقابر المكتشفة لشخص يدعى "إيرى" من أحد كبار رجال الدولة، وتتكون من بئر يؤدى إلى غرفة دفن منقوشة الجدران صور عليها العديد من المناظر الجنائزية منها مناظر لموائد القرابين، وواجهة القصر، وأوانى الزيوت السبعة، كما يوجد بها تابوت ضخم من الحجر الجيرى بالإضافة إلى قطع منقوشة تخص صاحب المقبرة وتعمل البعثة الآن على تجميعها.
 
أما المقبرة الثانية فتخص على الأرجح زوجة شخص يدعى "يارت" وذلك بسبب قربها من مقبرته، وهى تتكون من بئر مستطيل الشكل، أما المقبرة الثالثة فهى لشخص يدعى "ببى نفرحفايى" والذى كان يشغل عدة مناصب منها السمير الأوحد، والمشرف على البيت العظيم، والكاهن المرتل، ومطهر البيت، بينما المقبرة الرابعة فهى عبارة عن بئر مستطيل الشكل يقع على عمق حوالى 6 متر تحت سطح الأرض لسيدة تدعى "بيتى" والتى حملت ألقاب مزينة الملك الوحيدة وكاهنة المعبودة حتحور.
 
أما عن المقبرة الخامسة فهى لشخص يدعى "حنو" وتتكون من بئر مستطيل الشكل يقع على عمق حوالى 7 أمتار ويأتى من بين ألقابه المشرف على القصر الملكى والسمير الأوحد، والأمير الوراثى والعمدة، والمشرف على البيت العظيم، وحامل أختام الوجه البحرى، والمشرف على البستان.
 
وتستمر البعثة فى أعمال الحفائر بالموقع لاكتشاف المزيد من أسراره، حيث تعمل البعثة حاليا على تنظيف هذه المقابر وجارى أعمال التوثيق الأثرى لها.
 
جدير بالذكر، أن البعثة الأثرية المصرية كانت قد أعلنت خلال السنوات الماضية على عدد من الاكتشافات الأثرية الهامة بمنطقة آثار سقارة، منها الكشف عن مئات التوابيت الآدمية الملونة بداخلها مومياوات فى حالة جيدة من الحفظ لكبار رجال الدولة والكهنة من الأسرة الـ 26 والذى تم اختياره من أفضل 10 اكتشافات أثرية فى العالم لعام 2020، بالإضافة إلى إكتشاف مقبرتين من عصر الأسرة الخامسة للكاهن المطهر "واحتى" والمشرف على القصر الملكى "خوى" وعدد من المقابر الخاصة بالقطط.