شريف منصور
. ايام زمان مكنش عندنا اجهزة تليفون فيها خرائط او برامج تدل علي الطريق . فالزائر لمدينه يقع دائما في نصب سائقي التاكسيات عديم الضمير .
كنت اتريق عليهم واقول يوصلوك من القاهرة الاسكندرية مرورا ببني سويف .
الان مع التقدم التكنولوجي اصبحت اللعبه مكشوفه وسائق التاكسي يعرف ان الراكب لم يعد اعمي عملا بالمقولة التي تقول الغريب اعمي. مع وجود الانترنيت و كم المعلومات الرهيب الذي نستطيع الوصول اليه في اقل من ثانيه اصبح من الصعب ان يكذب سائقي السياسة علي الركاب. فاستعان السياسيين بكذابين محترفين اكثر احترافا للكذب عن اعتي السياسيين . واتضح ان السياسيين في البداية كانوا يحمون الصحفيين وخلقوا لها كيان اسمه السلطة الرابعه .
مع ان السلطات السياسية في الدول الديموقراطية سلطات منتخبه الا سلطة السياسة ، تنتخب عن طريق شركات الميديا الضخمة والتي في العادة تكون مملوكة لافراد من طبقه البليونيرات او لشركات مملوكة لبليونيرات. سناخذ علي سبيل المثال اكثر شبكات الميديا احترافا للكذب في العالم . انهم يكذبون بوجوه يملؤها ويعلوا عليه الثقة و البراءه منهم من يضع مصحف او انجيل او توراة او بوذا او شجرة او بقرة او سمكة كرمز للالوهية التي تجعل من كذبه مدموغ بصفه الرسمية و الفضيله .
و الشعوب كانت تحتاج الي ملين للعقول لكي يسهل تزحلق الكذب بكل سهولة حتي يصل الي النخاشيش بتاثير الحشيش الذي اصبح استخدامه مسموحا به. و بهذا لم يعود هناك حاجة للتزوير في الانتخابات فعليا . فنتائج الانتخابات تبولتها و تبرزتها في عقول العامة. للاسف هناك بعض العقول المحصنة ضد هذه المخلفات البشرية ، الاسف و الشفقة هنا علي اصحاب تلك العقول و من محاسن الصدف لنصابين تاكسي السياسة ان المحصنين قله.
هل تستطيع ان تفكر في اسم او اسمين لشبكات اخبارية ينطبق عليهما ما ذكرته من قبل؟ دعونا ان نقوم بحصر عدد العقول المحصنة باخذ عينة من مجتمع ما اي مجتمع و نري كم انسان يكون شاذا في تفكيره عن القطيع في بلدا ما . و يقول لنا اسم اثنين من اكبر شبكات الاخبار . واحده كاذبه جدا و الاخري صادقه جدا .