قالت الشاهدة الأولى، في قضية رجل الأعمال محمد الأمين، المتهم بهتك عرض 7 فتيات، أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في التجمع الخامس، إنها تعمل مشرفة في دار أيتام بمحافظة بني سويف، مشيرة إلى أن سلوك فتاة من بين المجني عليهن في الدار وتدعى "ملك" غير طبيعي.
وأضافت الشاهدة في أقوالها، أن الفتاة كان سلوكها سئ أثناء فترة تعاملها معي وكانت تتمرد على أي شيء، فضلا عن أنها دخلت لغرفة الفتاة في وقت متأخر من الليل للاطمئنان عليها في حجرتها وتبين أنها تقف في البلكونة بملابس عارية، وكانت تتحدث مع شاب كان في البلكونة اللي في الدور التاني.
فيما قالت الشاهدة الثانية، إنها تعمل مشرفة في دار الأيدي الأمينة، مستنكرة التهم الموجهة لـ"الأمين": "محصلش والاتهامات دي غير صحيحة، وكنت موجودة في الدار ومشوفتش أي حاجة غلط حصلت".
وأضافت، أنه لا توجد أي فتاة من المجني عليهن اشتكت أو أخبرتني بأي شيء بدر من المتهم محمد الأمين، ولم ينفرد بهم المتهم نهائي واحنا بنبقي مرافقين للفتايات خلال 24 ساعة، مشيرة إلى أن "الأمين" لم يعاقب أي فتاة من الدار لأن هناك لائحة في الدار والمشرفة والإدارة هي التي تقوم بتنفيذ العقاب.
وأضافت، أنها كانت ترى كل ما يحدث في الدار لأنها كانت تلازم المجني عليهن وكل ما أدلوا به غير صحيح، مشيرة إلى أنه لا توجد أي فتاة من المجني عليهن تقدمت بالشكوي لي من المتهم.
يذكر أن المستشار حماده الصاوي النائب العام أمر بإحالة المتهم محمد الأمين محبوسًا إلى محكمة الجنايات؛ لاتهامه بالاتجار في البشر- وهنّ سبع فتيات أطفال، وهتكه عِرضهن بالقوة والتهديد، بشهادة ثلاثة عشر شاهدًا، وإقرارات الفتيات المجني عليهنَّ، وما تبين من فحص هاتف المتهم المحمول، وما ثبت بتقارير مصلحة الطب الشرعي، والمجلس القومي للأمومة والطفولة، والبحث النفسي والاجتماعي بوزارة التضامن.
وكانت التحقيقات قد انتهت إلى إيواء المتهم الفتيات المجني عليهنَّ بدار أنشأها للأيتام، واستغلاله ضعفهنَّ وحاجتهنَّ وسلطته عليهنَّ بقصد استغلالهن جنسيًّا، وكان ذلك مصحوبًا بهتكه عرضهنَّ بالقوة والتهديد إرضاءً لشهواته، تحت وطئة تهديده بعضَهنَّ بالضرب والطرد من الدار إذا ما أَبلغن عنه.
وكانت شهادة الشهود الثلاثة عشر ما بين ما شهدت به طالبات بذات الدار، وما شهد به مُجري التحريات بالإدارة العامة لمكافحة الهجرة غيرة الشرعية والاتجار بالبشر بوزارة الداخلية، فضلًا عن شهادة الباحثين النفسيين، والأخصائيين الاجتماعيين، ومأمور الضبط القضائي بوزارة التضامن الاجتماعي، وكذا طبيبة شرعية واستشاريون في الطب النفسي، ومدير صفحة (أطفال مفقودة) بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وأقرت الفتيات المجني عليهنَّ بتفصيلات التعدي الذي تعرضنَّ له من المتهم، وأسفر فحص هاتفه عن الوصول لعدد من صوره مع المجني عليهنَّ، وإثبات تواجده بصورة يومية بالدار محل الواقعة في أيام متتالية، وقدم (مدير صفحة أطفال مفقودة) تسجيلًا صوتيًّا لمحادثة بينه وبين بعض الفتيات المجني عليهنَّ أخبرنه فيها عن تفصيلات ما تعرضنَّ إليه.
كما كانت تقارير المجلس القومي للأمومة والطفولة، وتقارير البحث النفسي والاجتماعي من أخصائي وزارة التضامن قد أثبتت معاناة المجني عليهنَّ من اضطرابات نفسية نتيجة الاعتداءات التي لحقت بهنَّ من المتهم.