د. ممدوح حليم
ما أجمل وعد الرب: " ويكون في يوم يريحك الرب من تعبك ومن انزعاجك ومن العبودية القاسية التي استعبدت بها" إشعياء 14 : 3
إن الله هنا يعدك بأن يريحك من تعبك. قد يكون هذا التعب جسمانيًا نتيجة إرهاق أو بعض الأمراض. قد يكون هذا التعب نفسيًا نتيجة أحداث الحياة أو نتيجة أمراض نفسية أرهقتك. ربما هناك بعض الأشخاص يريدون أن يتعبوك إذ إن هناك أشخاصًا ذوي نوايا سيئة وهم ألعوبة في يد الشيطان. قد يكون التعب في العمل أو في أي مكان آخر. أيا كان مكان التعب وزمانه ونوعه وخلفياته وتداعياته فإن وعد الرب شامل وواضح لا التباس فيه. وعده أنه سيريحك من تعبك ومن انزعاجك ومن ما يصاحب ذلك من عبودية قاسية مرة.
تعال نقرأ كلمات الوعد السابق في عدد من الترجمات العربية والإنجليزية: " يريحك الرب من تعبك" تعبك تترجم أيضًا إلى عنائك، شقائك، آلامك، معاناتك، حزنك، آساك، محنتك وبليتك، من ضرائك.
ولا شك في أن اهتمام الله بإزالة أتعابنا إنما يعكس محبته لنا، فمن يحب شخصًا يهتم براحته، إنه مشغول به ومهتم بإنزعاجه وتعبه حريص على سعادته وراحنه.
لنفرح بهذا الوعد القابل للتحقيق الآن وبسرعة. اليوم وليس غدا. هناك رجاء أن تزول الأتعاب، فقط علينا أن نؤمن.
إن الراحة ستأتي من عند الرب وليس من عند إنسان. لن تجيء بالفكر والثقافة والمحاولات الذاتية. لن تجلبها المخدرات والعلاقات الخاطئة. لن يجلبها المال أو الللهو.
إن الراحة ستأتي من عند الرب..... انتظرها وترجاها وآمن فقط.