عبد المنعم بدوى
اشغل الفلاشه واستمع لأغنية عبد الوهاب " ست الحبايب ياحبيبه " اتذكر أمى ... هى أجمل واحن وارق أنسانه عرفتها منذ وعيت على هذه الدنيا ، نموذج للأم الحقيقيه التى تنازلت عن أنوثتها من أجل راحة أفراد أسرتها .. بالوقوف أمام طاسة القليه "، و حشو المحشى ، وتخليل الباذنجان ، ورتق الشرابات .
أمى التى حولت بعبقريه فذه المنزل الكلاسيكى ، وعفشه التقليدى ... إلى منزل دافىء يملؤه الحب والحنان ، وبعشق حولت اثاثه إلى وسائد من حرير .... كان لايكفيها من هذه الدنيا سوى أحلام أينائها الورديه .. كانت تحلم بزغروده لزفة الأبناء ، واحتضان الأحفاد ، هى أمى التى كانت تدرك حاجتنا للطعام والشاى والقهوه فى الوقت الذى نتوق فيه لهذه الأشياء دون أن نطلبها ...
كم أحب أمى ... لم تغادر صورتها وجدانى أبدا ...