الباحث عن الحق
أيقونة من مدرسة الأرمني  - قرن ١٨
يوحنا الأرمني القدسي أو حنا الأرمني
 (ولد حوالي عام ١٧٢٠ ـ وتتيح فى ١٧٨٦)
فنان قبطي أرمني الأصل عاش في مصر في القرن الثامن عشر، ويعد من أشهر فناني الأيقونات المصريين وأغزرهم إنتاجًا.
و يعتبر القرن ال١٨ اهم طفرة فى الفن القبطى المسيحى فى مصر
لأن الاحوال الاقتصاديه بالنسبه للمسيحيين كانت فى حاله انتعاش من بدايات عام ١٧٠٠ م ابتدا لهم تحسن فى احوالهم المعيشيه والتجاريه.
 وطبعا انعكس على اماكن العبادة لغاية ما ظهر فنان بيرسم الايقونات المسيحيه بمنتهى البراعة والجمال هو يوحنا الأرمني القدسي أو حنا الأرمني (حوالي عام ١٧٢٠ ـ  ١٧٨٦)

 وفد يوحنا الأرمني من القدس ناقلًا معه تقاليد المدارس الفنية في سوريا وفلسطين، تلك المدارس التي نشأت وازدهرت تحت مؤثرات انفتاح هذه المنطقة على الغرب، وتفاعل مسيحيي الشام مع أقرانهم الغربيين.

 تزين أيقونات يوحنا الأرمني جدران الكنيسة المعلقة في مصر القديمة بالقاهرة وكنائس أخرى كثيرة
فهو فنان قبطي أرمني الأصل عاش في مصر في القرن الثامن عشر، ويعد من أشهر فناني الأيقونات المصريين وأغزرهم إنتاجًا.. الراجل ده كان عايش فى حى المغربلين بيته وورشته كانت جمب جامع الصالح طلائع الذي يُعد أخر الجوامع التي بنيت في العصر الفاطمي
اتعرف الأرمني على فنان اسمه مصري اسمه ابراهيم الناسخ وعملوا شراكه مع بعض.. ابراهيم الناسخ عرفه على كبارات البلد من الأقباط.. وده فتح له باب واسع خاصة لما اتولى المعلم ابراهيم الجوهرى نظارة اوقاف دير مارى جرجس ومنطقة مجمع الاديان..

حنا الأرمني انطلق بحماس وابتدى يشتغل زى الصاروخ.. معظم الايقونات و الرسومات اللى هاتشوفها فى الكنيسه المعلقه وكنيسة ابى سيفين من رسم حنا الأرمني.

 دة غير رسوماته فى كنيسة القديسه بربارة وقصريه الريحان وابوسرجه ودير البنات وابو شنودة والمتحف القبطى باجمالى حوالي ٢٩٠ ايقونه ورسم محاريب كتير.

 ده غير الايقونات اللى فى بيوت الناس...!!
 وقتها كانت الايقونات بيجهزها وييجى زبون يختارها ويشتريها ويكتب عليها اسمه ويهديها للكنيسه يروح يوحنا يعلقها ويثبتها بعد بعض الطقوس والصلوات طبعا..

 الفن ده كان الهدف منه تثبيت العقيده الارثوذوكسيه.. لأنه بيحكى حكايه مسيرة الدين والعقيده.. الجميل ان الطفرة دى كانت سبب لصمود الكنيسه المصريه فى مواجهة الإحتلال الفرنسى رمز الكنيسه الكاثوليكيه.. كان بينهم حرب وتنافس.. وده من ضمن الاثباتات ان المصريين مسلم ومسيحي رفضوا الاحتلال الفرنسى.

نرجع ليوحنا الأرمني اللى تعب جدا فى تنفيذ كنيسه القديس فلوباتير الشهير بابو سيفين فى مصر القديمه.. معظم رسومات الكنيسه دى بالذات هو الى عملها بنفسه هو وشريكه ابراهيم الناسخ وعلى فكرة فى اى مكان تلاقى لوحه او اتنين لابراهيم الناسخ وتلاقى ٢٠ او٣٠ او ٥٠ مرسومين بيد حنا الأرمني.. الراجل ده كان شعلة نشاط.. ويموت حنا الأرمني فقير جدا لا يملك غير ملابسه وكام حلة نحاس و ٩ ايقونات باعوهم بعد وفاته..
 ولكنه ترك للبشريه رصيد كبير من الفن والابداع المصرى الأصيل بصرف النظر عن التوجهات الدينيه انما فعلا ده حقه ولولاه كان ضاع تراث جميل جدا من تاريخ مصر وتراثنا القبطي.

وكان امضاءه  (عمل الحقير يوحنا الأرمني)
وهناك رسالة الدكتوراة الخاصة بجوليان أوبير،
(Julien Auber)
 
التي أجيزت في باريس عام 2018
والتى تعد إضافة كبيرة جدًا لحقل دراسة الأيقونات القبطية
تناقش الرسالة حياة يوحنا الأرمني القدسي أهم رسامي الأيقونات، وأكثرهم انتاجًا في مصر العثمانية

الرسالة باللغة الفرنسية في ٨٤٠ صفحة
تضم الرسالة وثائق كثيرة وتضم أيضا كتالوج لمئات من الأيقونات بعضها مدروس ومنشور من قبل وبعضها يظهر للمرة الأولى.
نيح الله نفس عبده الحقير كما كان يكتب ..

يوحنا الأرمني
مرفق
ايقونة اثرية لهروب العائلة المقدسة إلى مصر
 من رسم الفنان يوحنا الأرمني فى القرن الثامن عشر محفوظة بدير المحرق  
وسيكتب التاريخ من جديد...
جميع الحقوق محفوظة ©
الباحث عن الحق
الباحث في التاريخ القبطي