انتشرت بعض الحالات في السنوات الأخيرة، من الأزواج الأغنياء الذين لا ينفقون على الزوجات، فعلى الرغم من قدرات الزوج المادية فإنه يترك زوجته تأخذ من مال الزكاة لتنفق على نفسها لذلك يتساءل الناس عن حكم الزكاة لتلك المرأة لمساعدتها ماديا ولو بجزء بسيط من المال.
ورد الداعية الإسلامي الشيخ مبروك عطية على حكم الزكاة للمرأة التي لا ينفق عليها زوجها، بأنه لا يجوز لأن الأولى أن ينفق عليها زوجها ولينفق كل ذي سعة من سعته، وذلك عبر البث المباشر له على صفحته الرسمية عبر«فيسبوك».
شروط الزكاة للمرأة التي لا ينفق عليها زوجها
«زوجي غني ومبيصرفش علينا هل يجب عليا قبول الزكاة؟» كثيرا ما يتردد هذا السؤال بين النساء اللاتي يعانين من بخل الزوج وعدم إنفاقه عليهم على الرغم من أنه مقتدر ماديا، وقد أجاب عليها الشيخ مبروك عطية قائلاً: «المراة اللي جوزها غني لازم جوزها يصرف عليها، واللي جوزها فقير لازم جوزها يصرف عليها» واستشهد بقوله تعالى «لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما أتاه الله لا يكلف الله نفساً إلا ما آتاها سيجعل الله بعد عسر يسراً» أي أنه لا يجب على المرأة أخذ الزكاة في كلتا الحالتين سواء كان زوجها غنيا ولا يصرف عليها أو كان فقيراً ولا يستطيع النفقة.
شروط الزكاة للمرأة التي زوجها فقير
قال الشيخ مبروك عطية :«أما في حالة كانت المرأة زوجها فقير في هذه الحالة يجب على زوجها أخذ الزكاة ليصرف عليها ولا تذهب الزكاة إليها مباشرة أي لا يعرضها لمد يديها بدافع الزكاة، وهذا الزوج يستحق الزكاة ليصرف على زوجته وأولاده من مال الزكاة» أما في حالة الزوج الغني الذي لا ينفق على زوجته فلا يجب إعطاء زوجته زكاةً لأن الإنفاق عليها واجب على زوجها وحق شرعي لا يجوز أن تعفيه منه عند أخذها للزكاة، أما الحل الوحيد لهذه الحالة هو إما النصح للزوج بأن يتقي الله وينفق على أهله، وإذا لم تنجح فإن الطريقة الأخرى لجعله ينفق عليها هي اللجوء للقضاء ورفع قضية نفقة وهي على ذمته فلا يشترط أن ترفع عليه قضية النفقة وهي داخلة على الطلاق، مشيرًا إلى الحالة الوحيدة التي يجب الإنفاق فيها على الزوجة هي عند موت زوجها لأنها بذلك فقدت من ينفق عليها.