هيئة أبو ظبي للدفاع المدني تدعو لردم الآبار الواقعة بمحيط المنازل
على طريقة الطفل المغربي ريان، جاءت قصة الطفل الإماراتي الذي سقط في البئر وعمره 3 سنوات، وجرى استدعاء فرق هيئة أبو ظبي للدفاع المدني التي أخرجت الطفل أمس جثة هامدة، من بئر عمقها يصل إلى 72 مترا، وسط دعوات من السلطات الإماراتية إلى ردم مثل هذه الآبار التي تنتشر في محيط المنازل حفاظ على سلامة الأطفال، وينضم بذلك الطفل إلى 3 أطفال آخرين سقطوا ضحايا داخل الآبار في سوريا وأفغانستان والمغرب.
التفاصيل بشأن الطفل الإماراتي الذي سقط في البئر توضحها صحيفة «البيان» الإماراتية، التي قالت إن الطفل سقط داخل بئر في منطقة الظاهر في مدينة العين مما أدى إلى وفاته، وكان بلاغ ورد من غرفة العمليات أمس، لفرق هيئة أبو ظبي للدفاع المدني، التي حركت فرق مختصة على الفور ووصلت إلى موقع الحادث لتقوم بإخراج الطفل لكنه كان توفي قبل وصولهم.
وما حدث هو سيناريو مماثل أيضا لمأساة الطفل الأفغاني حيدر الذي سقط في بئر مؤخرا أيضا، وأخرج كذلك جثة هامدة بعد يومين.
دعوة لردم الآبار بعد واقعة الطفل الإماراتي الذي سقط في البئر
وعقب وفاة الطفل الإماراتي الذي سقط في البئر، دعت هيئة أبو ظبي للدفاع المدني المواطنين إلى التأكد من ردم أي آبار أو حفر في محيط المنازل أو المناطق القريبة منها.
وشددت الهيئة على أن ذلك يأتي في إطار الحرص على سلامة الأطفال وحمايتهم من خطر هذه الآبار، ومن ثم عدم تعريض حياتهم للخطر.
هيئة أبو ظبي للدفاع المدني توجه مناشدة للمواطنين
في نفس السياق، ناشدت هيئة أبو ظبي للدفاع المدني المواطنين بعدم تناول أي معلومات غير صحيحة بشأن واقعة سقوط الطفل في البئر، كذلك عدم نشر أي صور أو معلومات تشكل مساسا بخصوصية أهل الطفل الذي سقط في البئر.
مأساة الطفل المغربي ريان الذي سقط في البئر
وتعيد واقعة الطفل الإماراتي الذي سقط في البئر، التذكير بمأساة الطفل المغربي ريان الذي فاضت روحه إلى بارئها في بداية شهر فبراير، بعد سقوط صاحب الخمس سنوات في بئر عمقها 62 مترا، علق هو عند مسافة 32 مترا بداخلها.
واستمرت محاولات إنقاذ الطفل ريان 5 أيام، ظل معها على قيد الحياة لعدة أيام، لكن أخرج أيضا جثة هامدة بعد القيام بأعمال حفر أفقي بموازاة البئر التي سقط فيها.
وراقب العالم كله مأساة الطفل المغربي، خاصة مع الأخبار التي كانت تتحدث عن أنه لا يزال على قيد الحياة حتى اللحظات التي أخرج فيها من البئر، وأقيمت له لاحقا جنازة كما لو كانت جنازة لزعيم أو رئيس.