شاركت مصر العالم بمبادرة إطفاء الأنوار «ساعة الأرض»، اليوم، بإطفاء الأنوار والأجهزة الكهربائية غير الضرورية لمدة ساعة من 8.30 حتى 9.30 مساء؛ بهدف شحذ الانتباه بخطورة الاستهلاك المفرط للطاقة وتأثيراتها السلبية على كوكب الأرض وتسببها في تغير المناخ وظاهرة الاحتباس الحراري، وحثهم على السلوكيات الإيجابية الرامية إلى الحفاظ على البيئة والكوكب لضمان بيئة ومستقبل مستدام.
مصر تشارك في ساعة الأرض تحت شعار نشكل كوكبنا
وأكدت البيئة'> وزيرة البيئة، أن المبادرة العالمية لإطفاء الأنوار، حدث عالمي سنوي ينظمه الصندوق العالمي للطبيعة، وجاءت هذا العام تحت شعار نشكل كوكبنا، معربة عن سعادتها بإطلاق الاحتفال هذا العام من شرم الشيخ مدينة السلام، التي تشهد استضافة مؤتمر المناخ آخر العام الجاري، وخاصة مع إطلاق الحور الوطني للتغيرات المناخية بمشاركة جميع فئات المجتمع من الشباب والأطفال، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى والإعلاميين والسكان المحليين ورجال الدين والمجتمع المحلي والمدني؛ ليعطى رسالة مهمة للعالم، بأن مصر بكافة طوائفها تشارك فب مواجهة آثار التغيرات المناخية.
التنسيق بين الوزارات والمحافظات لإطفاء أنوار المعالم السياحية الكبرى
وأوضحت فؤاد، أنه تم التنسيق مع عدد من الوزارات والمحافظات للمشاركة في هذا الحدث من خلال إطفاء أنوار عدد من المعالم السياحية المهمة الكبرى بمصر بهدف تعزيز الوعي بأهمية اتخاذ خطوات إيجابية وجادة للحد من معدلات الاستهلاك ووقف الهدر في الموارد من خلال تغيير ممارساتنا اليومية لتقليل التأثيرات البيئية، ما يساهم في انخفاض مستوى انبعاثات الكربون الذي يعد واحدا من أكبر التحديات التي تواجه العالم.
وأشارت فؤاد إلى أن مصر تعد من أوائل الدول العربية التي شاركت في ساعة الأرض عام 2009؛ لتنضم إلى مصاف 88 دولة و4000 مدينة و929 معلما من المعالم الشهيرة حول العالم أطفأت أنوارها في ساعة الأرض، وذلك تضامنا مع كوكب الأرض لحمايته من آثار تغير المناخ والتكيف معها.
يذكر أن المبادرة العالمية ساعة الأرض، انطلقت من سيدني بأستراليا عام 2007، ونمت سريعا لتصبح أكبر حركة شعبية في العالم بمجال البيئة، ومصدر لإلهام الأفراد والمجتمعات والشركات والمنظمات في أكثر من 188 بلدا وإقليما لاتخاذ إجراءات ملموسة لمواجهة آثار تغير المناخ، وتعد المشاركة في ساعة الأرض إحدى آليات دمج الأفراد في التصدى لتغير المناخ وتسخير القوة الجماعية لملايين الأفراد حول العالم لتسليط الضوء على قضية المناخ.
وتعد ساعة الأرض أهم المناسبات البيئية العالمية، القائمة على المشاركة المجتمعية ويرجع السبب في اختيار تاريخ الحدث لتوافق يوم السبت الأخير من شهر مارس كل عام وقربه من موعد الاعتدال الربيعي، أي تساوي الليل والنهار، ولضمان مشاركة معظم مدن العالم في وقت متقارب من الليل في هذه المدن، حيث تنتقل ساعة الأرض عبر المناطق الزمنية على التوالي.