محرر الأقباط متحدون
علق الدكتور خالد منتصر، علي صفع الممثل الأمريكي ويل سميث لمقدم حفل الأوسكار كريس روك.
وقال "منتصر" عبر حسابه الشخصي علي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "من الممكن أن نختلف حول رد فعل ويل سميث الذي حصل على جائزة أفضل ممثل حين صفع مقدم حفل الأوسكار ، لكننا لن نختلف على أنه كان لابد أن يغضب ويثور، مقدم الحفل إعتبر أن ماقاله على زوجة سميث هو من قبيل الهزار، حين قال أنها تصلح لأن تمثل الجزء الثاني من فيلم بطلته صلعاء ! لكن هذا ليس هزاراً ولكنه تنمر حقير يقترب من الجريمة ، السخرية من الملامح أو الشكل أو الوزن أو لون البشرة ...الخ لابد من أن ندينها ونجرمها،وبحكم تخصصي فأنا أعرف جيداً مقدار الألم النفسي الذي تعانيه مريضة الثعلبة،جادا زوجة سميث مريضة ثعلبه،وهو مرض يضرب فيه جهاز المناعة الشعر وتظهر دائرة خالية تماماً منه، ومن الممكن أن يتطور إلى دوائر متعددة ،وأيضاً ممكن أن يسقط شعر الجسم كله بما فيه شعر الحاجبين ، منذ أربع سنوات ، تحدثت جادا بينكيت سميث ، لأول مرة، عن حالتها بعد تسجيل حلقة من برنامج "Red Table Talk. ".
وتابع: "في ذلك الوقت كانت ترتدي إيشارباً على رأسها، قالت في بدء رسالتها: "إنني أتعامل مع بعض مشاكل تساقط الشعر"،في وقت لاحق ، تحدثت عن تفاصيل كيف أثرت الثعلبة على حياتها عاطفياً: "لقد كان مرعباً عندما بدأت، ذات يوم كنت أستحم وفجأة تساقط شعري بالكامل في يدي، كانت واحدة من تلك اللحظات في حياتي حيث تركت أرتجف من الخوف، كان شعري دائمًا جزءًا غالياً عندي، كانت العناية به من الطقوس الجميلة، كان لدي دائمًا خيار الحصول على شعر أم لا ، وفي يوم من الأيام ، فجأة ، لم يعد لدي شعر! و في مقطع فيديو قصير نشرته جادا على شبكات التواصل الاجتماعي ، أعلنت الممثلة أن حالتها ساءت وقررت أن تحلق شعرها بالكامل: "سيتعين عليّ التحدث عن فروة الرأس حتى لا يظن أحد أنني أجريت عملية جراحية في الدماغ أو شيء ما، الثعلبة وأنا سنكون أصدقاء، فترة"! عندما تدخل عليك في العيادة بنت مراهقة صغيرة تعاني من ثعلبة شديدة وتغطي شعرها وترسم حاجبيها بالكحل أو بقلم رصاص، مشروخة من الداخل ومضطربة ، فاقدة للثقة ، لابد أن تقدر مدى البؤس والاكتئاب الذي تعيشه، وتطبطب عليها نفسياً قبل أن تكتب الروشتة ، مريض الجلد يعاني من عيون الناس أكثر مما يعاني من مرضه ،سواء في البهاق أو الصدفية أو الثعلبة ..الخ ،فالجلد أعراضه ظاهرة لأنه مرآة ،فلابد أن نكون مهذبين في طريقة نظراتنا ، نصافح مرضى البهاق والصدفية ونتغلب على جهلنا المزمن ووهمنا الساكن في جماجمنا بأنها أمراض معدية ، الثعلبة على سبيل المثال والتي كانت سبب مشكلة حفل الأوسكار ،ليست مؤلمة عضوياً ولا معدية ولا خطيرة أو قاتلة ، لكنها مؤلمة نفسياً بشكل لا تتخيلوه ،وأتمنى أن تقدروه وتستوعبوه ،الرأفة والرحمة وعدم التنمر من مرضى الجلد".