ذكر خبراء فى مجال أمن المعلومات أن قواعد جديدة بالاتحاد الأوروبى الجديدة، ستضر بتشفير تطبيق المراسلات الشهير WhatsApp، وذكر موقع "ذا فيرج" التقنى أن أسماء كبيرة فى مجال أمن الإنترنت انتقدت بشدة تشريع DMA الجديد.

 
وفى 24 مارس الجارى أعلنت هيئات فى الاتحاد الأوروبى أنها توصلت إلى اتفاق بشأن أكثر التشريعات شمولاً لاستهداف شركات التكنولوجيا الكبرى فى أوروبا، والمعروفة باسم قانون الأسواق الرقمية (DMA) نظرًا لكونه قانونا طموحا له آثار بعيدة المدى، فإن الإجراء الأكثر لفتا للنظر فى مشروع القانون يتطلب أن كل شركة تقنية كبيرة، التى تعرف على أنها تمتلك رأسمال سوقى يزيد عن 75 مليار يورو أو قاعدة مستخدمين تزيد عن 45 مليون شخص فى الاتحاد الأوروبى، إنشاء منتجات قابلة للتشغيل المتبادل مع المنصات الأصغر. 
 
ووفقا لموقع "ذا فيرج" فإن تلك الخطوة بالنسبة لتطبيقات المراسلة قد تعنى السماح للخدمات المشفرة من طرف إلى طرف مثل WhatsApp بالاختلاط ببروتوكولات أقل أمانا مثل الرسائل القصيرة، والتى يخشى خبراء الأمن من أنها ستقوض المكاسب التى تم تحقيقها بشق الأنفس فى مجال تشفير الرسائل.
 
ويقول الخبراء إنه نظرا للحاجة إلى التنفيذ الدقيق لمعايير التشفير، يقول الخبراء إنه لا يوجد حل بسيط يمكنه التوفيق بين الأمان وقابلية التشغيل البينى لخدمات المراسلة المشفرة. 
 
وقال ستيفن بيلوفين، باحث أمن الإنترنت وأستاذ علوم الكمبيوتر فى جامعة كولومبيا: "على نحو واضح، لن تكون هناك طريقة لدمج أشكال مختلفة من التشفير معا عبر التطبيقات ذات ميزات التصميم المختلفة".