تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يكشف تفاصيل تعرض محمد صلاح نجم منتخب مصر وليفربول الإنجليزى لاعتداءات وإشارات وألفاظ خارجة من جماهير السنغال عقب نهاية المباراة الفاصلة المؤحلة للكأس العالم.
وأظهر الفيديو قيام الجماهير السنغالية بقذف الزجاجات على صلاح أثناء خروجه من ملعب اللقاء، كما وجهت له الشتائم.
وأعلن الاتحاد المصري لكرة القدم، عن تقديمه شكوى رسمية «للكاف»، بسبب تعرض المنتخب الوطني للعنصرية، بعد ظهور لافتات مسيئة في مدرجات ملعب المباراة تستهدف اللاعبين وتحديداً محمد صلاح قائد الفريق، إضافة إلى إرهاب الجماهير للاعبين والاعتداء عليهم من خلال إلقاء الزجاجات، والحجارة عليهم قبل وبعد نهاية اللقاء، فضلاً عن تعرض حافلات البعثة المصرية للاعتداء مما تسبب في تهشم زجاجها، وتعرض البعض لإصابات وجروح، وهو ما تم توثيقه بصور وفيديوهات تم إرفاقها مع الشكوى.
كما قدم اتحاد الكرة، شكوى للاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، ضد منتخب السنغال، مطالبا بإعادة المباراة على أرض محايدة بسبب الإرهاب النفسي الذي تعرض له لاعبي الفراعنة من قبل الجماهير السنغالية، في إياب الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم.
وقام مسؤولو اتحاد الكرة بجمع كافة الفيديوهات من وكلات الأنباء التي تحتوى على العنصرية التي تعرض لها لاعبو المنتخب الوطني، بالإضافة إلى ضرب الشناوي بزجاجات المياه أثناء تصديه للكرة، وبجانب السب لمحمد صلاح، وضرب حافلة المنتخب بطوب أثناء توجهها إلى ملعب المباراة.
وتعرض لاعبو المنتخب المصري أيضاً لمضايقات وتشويش باستعمال أشعة الليزر، التي استهدفت أعين لاعبي المنتخب المصري طوال دقائق المباراة التي امتدت للأشواط الإضافية، وركلات الترجيح، وكل هذا أدى إلى إرهاب اللاعبين.
هل ستعاد المباراة؟
من جانبه، رد جمال علام، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، على إمكانية إعادة المباراة، حيث أكد أن العقوبات ستقتصر على بعض الغرامات المالية، دون التطرق للإعادة.
وقال علام في تصريحات تلفزيونية: "سنعرض ما وجدناه في السنغال على الاتحاد الدولي لكرة القدم، ولن ننتظر الخطابات المتبادلة، وأعرف أن السنغال ستنال عقوبة مالية أو يتم نقل مباريات لها خارج ملعبها".
وأضاف: "لقد استقبلنا الجمهور السنغالي بحماس شديد وصل لحد التجاوزات والإساءات".
من جانبه، أكده عبدالمنعم شطة، عضو اللجنة الفنية السابق بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم، أن "الكاف" لن يتطرق لإعادة مباراة مصر والسنغال.
وأوضح شطة أن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم سيعاقب منتخب السنغال بنقل بعض المباريات خارج أرضه، بالإضافة إلى إمكانية توقيع عقوبة مالية على الاتحاد السنغالي.
مصر وزيمبابوي عام 1993
وفي مباراة مصر وزيمبابوي عام 1993 بتصفيات كأس العالم والتي أقيمت بالقاهرة، تم إلقاء طوبة بالملعب وأصابت أحد أفراد المنتخب المنافس، وأُعيد اللقاء رغم صعود الفراعنة إلى المونديال الذي أقيم في أمريكا عام 1994.
وفشل منتخب مصر في التأهل إلى كأس العالم عام 1994 بعد إعادة المباراة في مدينة ليون في فرنسا، حيث انتهت بالمواجهة بالتعادل السلبي، ليصل منتخب زيمبابوي للمونديال.
وتأهل المنتخب السنغالي للمرة الثالثة في تاريخه إلى نهائيات كأس العالم 2022، بعد الفوز على مصر بنتيجة 3-1 بركلات الجزاء الترجيحية في المباراة التي أقيمت على ملعب "عبدالله واد" بداكار، في إياب المرحلة الفاصلة من تصفيات إفريقيا المؤهلة إلى كأس العالم 2022.
واستمر اللقاء لركلات الجزاء الترجيحية بعد نهاية الوقت الأصلي والإضافي بتقدم السنغال بهدف دون رد، ليكون مجموع المواجهتين 1-1، وكان المنتخب المصري فاز في لقاء الذهاب بهدف دون رد، في المباراة التي أٌقيمت يوم الخميس الماضي على استاد القاهرة الدولي.
وسجل للمنتخب المصري في ركلات الترجيح كلا من عمرو السولية ، وأهدر الثلاثي محمد صلاح وأحمد سيد زيزو ومصطفى محمد.
وأحرز للمنتخب السنغالي كلا من إسماعيلا سار وبامبا ديانج وساديو ماني، وأهدر كاليدو كوليبالي وساليو سيس.
وجاءت بداية المباراة سريعة من جانب أسود التيرانجا وسجل بولاي ديا الهدف الأول للسنغال في الدقيقة 3، من ركلة حرة مباشرة لعبها ساديو ماني إلى منطقة الجزاء أخرجها ياسر إبراهيم ولكنها تهيأت أمام ديا الذي لعبها مباشرة إلى داخل الشباك.