محرر الأقباط متحدون
استنكر الكاتب أحمد علام، إلباس العلم والطب والتكنولوجيا ثوب الدين، مؤكدا أن كلاهما سيتضرر وينتج الواقع المشوه الذى نحياه.
وقال "علام" عبر حسابه علي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "أخبرنى صديقى الجميل أنه اصطحب ابنته الى طبيب نفسانى مشهور، لأن ابنته الجامعية تعانى من بعض الاضطرابات التى لاحظها ، وأن إبنته طلبت منه ذلك فسعدت به جدا ، وقلت له ماذا قال لكما الطبيب".
وتابع: "فقال لى أنه بعد ان جلس معها منفردا ساعة الا ربع طلب ان ادخل ثم جلست امام ابنتى ليقول لى (بنتك بعيدة عن الدين وده سبب كل مشاكلها) ثم يقول صديقى لى معقبا (أن ابنتى تقوم بالصلاة والأصوام)".
وفقلت له إن قمة العجب وجود مجتمعات يدرس فيها الشخص لسنين طويلة علم النفس والطب والاقتصاد ليقول لك بعدها أن الاكتئاب والأوبئة والتخلف الحضارى والفقر سببهم البعد عن الدين، وهو نتيجة منطقية لما حدث بالمجتمع منذ نصف قرن كاملة حيث دور مصطفى محمود الذى ألبس للطب عمة وركب للعلم لحية وأمسك العقل مسبحة ومزج النظريات الكونية بالأيات القرأنية فكانت الخلطة التى دمرت الوعى الجمعى منذ السبعينات وغيبته.
والإشكالية هنا ليست فى التدين بل فى إلباس العلم والطب والتكنولوجيا ثوب الدين فكلا سيتضرر وينتج الواقع المشوه الذى نحياه والمطلوب هو نموذج الدكتور محمد غنيم الذى قال فى أحد لقاءاته فى 2016 بقناة دريم ردا على أحد مدعى المعالجة بالقران والماء الذى يقرا عليه القرأن ( لماذا لم يشف القران النبي فى مرضه والصحابة والصالحين دعك من العوام وكم مريضا عالجتهم واين هم ..).
وأختتم أحمد علام: "وأتذكر هنا ماقاله السير الدكتور مجدى يعقوب لشريف عامر على mbc منذ شهرين (لى سيدان فقط هما العلم والمريض.. والخدمة الطبية المقدمة للمريض ينبغى ألا تقترن بمكسب مادى ) وتلك هى رؤية نموذج الطبيب العالم بمنهجه العلمى وإنجازه الملموس".