أعربت سيمون بورج، سفيرة مالطا لتغير المناخ، عن سعادتها وتقديرها لاستضافة مصر- كدولة أفريقية ومتوسطيّة- للدورة السابعة والعشرين مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP 27.
جاء ذلك خلال اللقاء الذى عقدته المسئولة المالطية مع السفير خالد أنيس، سفير مصر في مالطا.
وذكرت وزارة الخارجية، اليوم الأربعاء، على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن السفيرة المالطية أكدت على إيلاء وزارة الخارجية ببلادها البعد المتوسطي والقارة الإفريقية الأولوية على أجندتها للسياسة الخارجية.
أوضحت السفيرة أنها ستُباشِر مساعيها لتأمين مشاركة رفيعة المستوى في مختلف فعاليات المؤتمر، فضلاً عن تضمين رجال ورواد أعمال في الوفد المالطي في الشق غير الرسمي لأعماله.
من جانبه، استعرض السفير أنيس أبرز الاستعدادات اللوجستية والموضوعية للمؤتمر، منوهاً إلى أهم محددات وأهداف مصر من المؤتمر؛ المُتمثلِة في التركيز على أن يكون المؤتمر تطبيقيا the Implementation COP يُوازِن بين اعتبارات التخفيف والتكيف، ويُراعي شواغل كل الدول - تحديداً الدول النامية والأفريقية- فيما يتعلق بالخسائر والأضرار، وسبل تطبيق التعهدات من توفير التمويل ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات؛ كعناصر مُمكِّنَة للانتقال العادل.
وسلط الضوء على أهم الجهود المصرية في مجالي البيئة وتغير المناخ وتوليد 20% من الكهرباء من مصادر طاقة جديدة ومُتجددة بحلول نهاية العام الجاري، واستهداف توليد 42% من الكهرباء من تلك المصادر بحلول عام 2030 ، بالإضافة إلى إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 وإنشاء أكبر محطة للطاقة الشمسية في أفريقيا والشرق الأوسط "بنبان" والتحضير لافتتاح مصنع للسيارات والحافلات الكهربائية في مصر، وإنتاج أول سيارة كهربية مصرية في عام 2023.
من جانبها، أكدت السفيرة المالطية أن بلادها ا دائماً ما كانت داعية للتعامل مع تغير المناخ منذ مبادرتها في الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1988 المُتضمنة مقترح "الحفاظ على المناخ كجزء من الاهتمام المشترك للإنسانية" والذي قاد إلى تبنى قرار 1990 المُؤسِس لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ، إضافة إلى دور مالطا القيادي في مجموعة الدول الجزرية الصغيرة النامية SIDs، وأعربت عن تطلعها للتعاون بين المجموعة المُشار إليها والمجموعة الإفريقية في مفاوضات المؤتمر.
وتبادل السفيران الرؤى حول المياه وتغير المناخ، في ضوء معاناة مصر ومالطا من ندرة المياه، حيث أعربت السفيرة عن استعداد مالطا لمشاركة خبراتها في مجالات تحلية مياه البحر بمحطات التناضح العكسي، وأنظمة الحصاد المائي للأمطار، وأثنت السفيرة على التراث المصري في إدارة المياه منذ إنشاء خزان أسوان والسد العالي.
واقترحت السفيرة المالطية كذلك تبادل الخبرات والآراء على المستوى الأكاديمي، ودراسة إمكانية عقد برامج تبادل أكاديمي وطلابي في مجالات الهندسة، والطاقة، والطاقة المتجددة تحديداً مجالي توليد الكهرباء عن طريق الشمس والرياح من خلال منصات عائمة، فضلاً عن تنظيم برامج تدريبية لشباب الدبلوماسيين في الأكاديمية المتوسطية للدراسات الدبلوماسية بمالطا في مجال دبلوماسية المناخ، وعقد برامج تعاون ثلاثي لتدريب شباب الدبلوماسيين من الدول الإفريقية.