بقلم مرفت خير
تأثر العالم كله منذ أواخر ٢٠١٩ بحاله من عدم الأستقرار علي جميع الاصعده .
خاصه الاقتصاديه نتيجه تبعات فيروس كورونا المستجد .
 و قاست دول  عُظمي كثيره من ويلات هذا الفيروس نتيجه لتزايد معدلات الاصابات والوفيات.
و تأثر بالسلب الاقتصاد العالمي وحركه التجاره الدوليه والسياحه والرياضه و الفن.
واضطرت بعض المصانع والشركات اما الي الاغلاق الكلي واما الي تخفيض حجم العماله .
مما أثر تأثيراً مباشراً علي مستوي معيشه الفرد اياً كان مستواه وفي جميع الدول دون استثناء . 
ولان المصائب لا تأتي فرادا.
فلم يكد العالم يستفيق من هذه الجائحة حتي دارت تروس حرب طاحنه في القاره العجوز .
بين بلدين احداهما دوله عظمي .
لتكون الحرب ضربه قاسمه لحركه التجاره الدوليه و للاقتصاد العالمي المنهك.
ليعُم العالم موجه غلاء غير مسبوقه .
فارتفع سعر البترول والغاز والكهرباء . 
وارتفعت أسعار المعادن النفيسه و الذهب .
وارتفعت قيمه الدولار بالنسبه للعملات الاخري .
 وانخفض  الاحتياطي النقدي للبنوك المركزيه .
 كما انخفضت قيمه الجنيه بالنسبه للدولار.
وبالتالي ارتفاع مجنون للاسعار خاصه للسلع الرئيسيه.
و حاولت الحكومه اتخاذ بعض الاجراءات الغير كافيه لحمايه محدودي الدخل .
و الذين هم السواد الاعظم من الشعب .
وفي خضم هذه الكوارث يحل علينا الشهر الكريم .
و يحاول كل رب أسره مطحون توفير بالكاد الحد الادني من احتياجات هذا الموسم المبارك.
فأذا بنا نجد سيل من الاعلانات .
التي تجمع بعدد ليس بالقليل من نجوم الفن .
للترويج لمشروعات سكنيه تحت الانشاء .
ثمن الشقه او الفيلا فيها بالملايين . 
واعلانات اخري تحث علي شراء واستهلاك سلع كماليه .
بطريقه مستفزه و تشعرنا ان دونها الموت .
بدلاً من التحفيز علي العمل والانتاج لرفع مستوي معيشه الفرد و الدوله . 
وما زاد الكيل وطفح الكم الهائل من اعلانات التبرع . 
و الاستخدام المبالغ فيه للاطفال ذوي الهمم للتشجيع علي التبرع .
يا ساده ان اموال انتاج هذا الكم الهائل من المسلسلات كان من الاجدي توجيهه الي المؤسسات الخيريه .
هل يصح في مثل هذه الازمه الاقتصاديه العالميه الاستفزاز باعلانات تتكلف الملايين .
للمفاضله بين التجمع  وزايد والعاصمه الاداريه ومدينتي ؟
هل انتم من كوكب تاني و مُغيبون عن واقعنا ؟