8 أكياس بلاستيكية ملقاة على طريق شبرامنت كانت الخيط الأول لكشف ملابسات إحدى أبشع الجرائم التي وقعت في رمضان، حيث قرر 4 أشقاء الانتقام لشرفهم و"غسل عارهم" بعد اكتشاف علاقة غير شرعية بين شقيقتهم وشاب فما كان منهم إلا أن استدرجوا هذا الشاب وتناوبوا على تعذيبه حتى الموت ثم قطعوا جثته وفرقوها في أكياس بلاستيك بالشارع. 

البداية كما كشفت عنها تحريات إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة عندما عثر أهالي مدينة أبو النمرس على أشلاء آدمية لذكر داخل 8 أكياس بلاستيكية، كانت عبارة عن "الجزء العلوي والقفص الصدري، والجزء السفلي كف اليد والقدمين" ومن هنا بدأت رحلة البحث لحل اللغز والتوصل لهوية المجني عليه، وتضمنت الخطة التي وضعها اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة للمباحث بإشراف اللواء علاء فاروق مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة فحص بلاغات التغيب لشباب في نفس سن الجثة المعثور عليها ويحملون ذات المواصفات. 

نجحت التحريات الأمنية في الوصول إلى بلاغ قدمته سيدة بتغيب شقيقها عن المنزل فتم استدعاؤها وبالفعل تعرفت على جثته وبدأت مرحلة جديدة في عملية البحث بعد تحديد هوية القتيل حيث تم فحص علاقاته وخط سيره قبل اختفائه، ليتبين لرجال فريق البحث الجنائي أن الشاب كان خطيبًا لفتاة وعقب فسخ خطبتهما ارتبط بشقيقتها بعلاقة آثمة وهو كان خيط البداية لكشف ملابسات الجريمة. 

الأشقاء الأربعة للفتاة علموا بالعلاقة الآثمة بينها وبين المجني عليه وحاول والدهم إقناعهم بزواجها منه إلا أنهم لم يقتنعوا بعدما أصبحت سيرة شقيقتهم على ألسنة أهالي المنطقة التي يسكنون بها بالجيزة، فقرروا رفع رؤوسهم بين الجيران والأقارب بطريقتهم فاستدرجوا الشاب بحجة حل الخلاف بينهم وفور وصوله احتجزوه داخل شقتهم، وأخذ كل منهم يعذبه بطريقته وانهالوا عليه بالضرب حتى قرروا إنهاء حياته فذبحوه، وللتخلص من الجثة لجأوا إلى حيلة تقطيعها لأجزاء صغيرة ووضعها في أكياس بلاستيك وإلقائها في القمامة بمنطقة بعيدة عن سكنهم.

 

ألقت مباحث الجيزة القبض على الأشقاء الأربعة الذين اعترفوا تفصيليًا بجريمتهم بدافع الانتقام للشرف قائلين: "فسخ خطوبته من أختنا وضحك على الثانية ومارست معه الحرام كان لازم نغسل عارنا"، تم تحرير محضر بالواقعة وأحيل للنيابة العامة التي تولت التحقيق.