محرر الأقباط متحدون
قال الإعلامي عمرو أديب: " القمص أرسانيوس وديد كان رجل دين محترم يساعد الناس، قتل وهو يقوم بتوزيع الهدايا علي الناس في رمضان، وشخصية اجتماعية من الدرجة الأولى".
وأضاف خلال برنامج"الحكاية" المذاع علي قناة " ام بي سي مصر" : " نعزى كل اخواتنا الأقباط والمصريين لإننا نتحدث عن مواطن مصري".
وتابع : "هو فيه رسالة مهمة أوجهها لإخواننا الأقباط أنتم تعلمون أن هذه المشاعر قد انتهت للأبد ولم يعد المجتمع يعاني من الاَفة الضارة التي كانت فيه، فيما يتعلق بالعلاقة بين المسلمين والمسيحيين".
وأكمل: "جنازة الكاهن أرسانيوس وديد كانت فيها المسلمين والأقباط، ويجب علي الأقباط أن يعلموا اننا نحبكم وكلنا مواطنين مصريين ولنا نفس الحقوق وعلينا نفس الواجبات وليس هناك تيار عام ضد المسيحية هذا غير موجودة في المجتمع المصري، ونتحدث عن البعض أو قلة متطرفة فيها التطرف بتاع زمان اللى اتربوا علي افكار متعاملش مع المسيحي ودى افكار قاتلة تخلصنا منها ".
واستطرد : " اقول للمسيحيين انت اَمن علي أرض مصر، بيتكم اَمن وكنيستكم اَمنة ولا منحة ولا منة ولكن هذه حقوقكم، فأرجوكم لا تهتز ثقتكم في هذه المسألة أبدا، انتم اَمنين في بلدكم، معركة مصر في العشر سنين اللى فاتوا ازاي تبقى اَمن".
وأردف : " أقول للأقباط اطمئنوا اطمئنانا كبيرا وهذا التطرف والجنون الأعمى بصرف النظر عن القاتل وهدفه من القتل، هناك ارادة سياسية وشعبية وارادة الرب أن تعيش مصر اَمنة مطمئنة، وهو حادث شاذ وأرجوكم لا أحد يعبث في علاقتنا ببعض والناس كلها استنكرت واستائت من حادث مقتل الكاهن وديد".
واكد: " أن الأجهزة القضائية والقانونية المصرية هتجيب حق القمص ارسانيوس وديد، سواء القاتل متخلف عقليا أو مش متخلف عقليا، وهناك اهتمام سياسي بأن التطرف ضد الأقباط لا يعود".
ولفت : " لما الأسعار زادت كانت علي المسلم والمسيحي، ولما المنتخب خسر كان علي المسلم والمسيحي، ولما الأمن يحصل فيه مشكلة بيكون علي المسلم والمسيحي، وحادث قتل الكاهن شاذ ولا يعبر عن طيف المسلمين والشعب المصري، ولكن فيه بقايا من الفكر المهبب اللى زي الزفت اللى اتزرع في الدماغ لسنوات كتير ماضية، وفترة الإخوان كانت أكبر هجرة للإقباط في وقت قصير وكانوا واقفين في السفارات في طوابير، والاَن الأقباط اَمنين في بلدهم، واحنا خلاص ولعنا في الفتنة بجاز قديم".
وأشار: "جريمة القتل لها تحقيق معين اما جريمة الكراهية والتطرف فهذا أمر غير مسموح به في مصر، ولن نعود للسواد القديم".
وأكمل: " اقول للأقباط لا تخشوا شيئا، اهدأوا وقلوبنا معكم، والحرس اللى واقف امام الكنائس من المسلمين، وكلنا شعب واحد، ولا نريد من البعض أن يصطاد في الماء العكر، والقانون هو السيد وهذه هي مصر الاَن، وما حدث في مقتل الكاهن في الإسكندرية حادث فظيع ومروع ولكنه لا يعبر عن المجتمع المصري، وكلنا شعب واحد ونشيل بعض".
وأمرت النيابة العامة اليوم الثامن من شهر إبريل الجاري بحبس المتهم بقتل القمص أرسانيوس وديد رزق كاهن كنيسة السيدة العذراء بمحرم بك أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وتنفيذ قرار المحكمة المختصة بإيداعه تحت الملاحظة الطبية بأحد المستشفيات العامة المتخصصة في علاج الأمراض النفسية والعصبية لبيان حقيقة ما ادعاه خلال استجوابه من سابقة معاناته من أمراض نفسية تُفقده السيطرةَ على أفعاله، وذلك بعدما استجوبته.