في مثل هذا اليوم 9 ابريل 2017م..
تفجيران في كنيستي مار جرجس بطنطا ومار مرقس في الإسكندرية في مصر يوقعان 45 قتيلًا وأكثر من 136 جريحًا.
تفجيرات أحد السعف أو تفجيرات أحد الشعانين أو تفجيرات كنيستي مار جرجس ومار مرقس في جمهورية مصر العربية هما عمليتا تفجير حدثتا بالتتابع يوم الأحد 9 أبريل 2017 في كنيستي مار جرجس في مدينة طنطا ومار مرقس في مدينة الإسكندرية على الترتيب. تزامن التفجير مع توافد المسيحيين المصريين لصلاة الأحد والاحتفال بعيد السعف (الشعانين)، وهو الأحد السابع والأخير من الصوم الكبير الذي يسبق عيد القيامة، تبنى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) تفجير الكنيستين.
استهدفت كنيسة مار جرجس قبيل الساعة العاشرة صباحًا، ونجم عن انفجار عبوة ناسفة شديدة الانفجار وفاة 29 شخصًا وإصابة 76 آخرين. بينما أسفر تفجير كنسية مار مرقس الانتحاري والذي وقع قرابة الثانية عشر ظهرًا عن وفاة 17 شخصًا وإصابة 48 آخرين.
قبل ثمانية أيام من وقوع الحادث، قُتل شرطي وأصيب 12 آخرون في تفجير أمام مركز تدريب لقوات الشرطة في مدينة طنطا، كما أصيب ثلاثة مدنيين، وقد أعلنت جماعة متشددة تسمي نفسها لواء الثورة مسؤوليتها عن هذا الهجوم في حساب على تويتر.
وقبل عشرة أيام فقط من التفجير، عثرت أجهزة الأمن المصرية على قنبلة بجوار الكنيسة التي شهدت التفجيرات. وقد أبلغ الأهالي بشارع علي مبارك في طنطا أجهزة الأمن بوجود جسم غريب يشتبه أنه قنبلة بجوار كنيسة مار جرجس، وعليه توجّهت قوات المفرقعات وتمكنت من التعامل معها، ورفعها ونقلها بعيدًا عن المنطقة السكنية وعن الكنيسة. وقد تم تمشيط المنطقة والبحث عن عبوات أخرى، كما منع دخول السيارات المتجهة لشارع علي مبارك وتحويلها لشارع النحاس لحين تفكيك القنبلة حيث نجحت القوات بالفعل في تفكيكها وإبطال مفعولها.
في ديسمبر 2016، وقع تفجير في كاتدرائية القديس مرقس لقي على إثره 26 شخصًا مصرعهم وأصيب 31 آخرون، وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن التفجير.
إجراءات
عقب التفجير الأول، دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي مجلس الدفاع الوطني للانعقاد في نفس يوم الحادث، كما وجّه رئيس الوزراء شريف إسماعيل بالتحرك لموقع الحادث ورفع تقارير مباشرة له عن تبعيات الحادث، وشدّد على توجيه الرعاية الكاملة لكافة المصابين. وكلّف النائب العام المصري نبيل أحمد صادق فريق من نيابة أمن الدولة العليا بالانتقال إلى موقع الحادث لمباشرة التحقيق وسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الحادث. وقد بدأ فريق النيابة معاينة الموقع واتخاذ القرارات القانونية، كما ناقش المصابين والشهود وحصر المجني عليهم وتحفظوا على كاميرات المراقبة. وأمر النائب العام بتكليف جهاز الأمن الوطني وجهات البحث المختصة بإجراء تحرياتهم حول الحادث ومحاولة التوصل إلى الجناة. أصدر وزير الداخلية مجدي عبد الغفار من داخل مبنى الديوان العام لمحافظة الغربية قرار إقالة مدير أمن المحافظة اللواء حسام الدين خليفة. أعلن الرئيس السيسي إعلان حالة الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثة أشهر، وذلك خلال كلمته الرسمية في مساء يوم الحادث.
المسؤولية
تبنى تنظيم الدولة الإسلامية في ولاية سيناء عبر بيان إلكتروني مسؤوليته عن التفجيرين، وقد أشار التنظيم إلى المفجرين باسم (أبو إسحاق المصري) مفجر كنيسة مار جرجس، و(أبو البراء المصري) مفجر كنيسة مار مرقس.!!