عبدالمنعم بدوي
فى ظل السياسات الراهنة التى يعيشها الوطن ، لا أعتقد أن هناك  أمل فى أن ينتهى مسلسل الدماء والكراهية بين  الأقباط والمسلمين ...   

قبل ثورة يوليو 1952 ...  كان الشعب المصرى ينهض فى الصباح  يسعى إلى رزقه دون أن يستطيع أى خبير أجناس أن يميز بين مسلم ومسيحى ، كانت مصر اقباطها ومسلميها  شركاء وإخوة فى التجارة والصناعة والزراعة ، وحتى فى السياسه والحكم ...  كان رئيس الوزراء قبطى ورؤساء البرلمان بغرفتيه النواب والشيوخ اقباط ، ومجلس الوزراء اغلبه من الأقباط  .

حتى جاء حكم ثورة يوليو 1952 ، وخصوصا فى فترة حكم السادات فانقلب المجتمع رأساً على عقب ، حتى صار القبطى غريباً منبوذاً فى وطنه بلا ذنب أو جريرة .  فحلت الكراهية محل المحبة وصارت الدماء والأعراض مستباحة فى وقاحة وصلافة .

ستظل الكراهية للآخر وغير الآخر منتشرة تملأ النفوس حقداً وغدراً ، طالما المجنمع مغلق ، ضاعت فيه الحريات والمواطنه وحقوق الأنسان ، مجتمع فبه القبطى يؤيد الديكتاتوريات والأستبداد ، معتقدا ان هذه الدكتاتوريات هى التى ستنجيه ، والحقيقه هى التى وضعت حبل المشنقه حول رقبته ...

الضمانه الوحيده للأقباط هى الدوله المدنيه الديمقراطيه الحديثه  ... التى تحترم فيها الحريات وحقوق الأنسان والمواطنه والدستور والقانون