كتب - محرر الاقباط متحدون ر.ص 
تقدم الكاتب الصحفي ايمن عبد الجواد رئيس تحرير جريدة المساء، بخالص التعازي في استشهاد القمص أرسانيوس وديد، كاهن كنيسة السيدة العذراء وماربولس بكرموز بالإسكندرية.
 
واستشهد القمص ارسانيوس على يد شخص ملتحي خلال تواجده على الكورنيش، حيث كان يشارك في اجتماع شباب وشابات. 
 
وقال عبد الجواد عبر اتصال هاتفي لفضائية مي سات :" الحادث اليم ومزعج، لافتا :" الامور مستقرة في مصر  ولم نشهد اي ازمات الفترة الاخيرة الحمد لله.
 
مضيفا :" القضية في ايد النيابة دلوقتي والقرار قرارها، موضحا :" تم وضع المتهم تحت الملاحظة في احد المستشفيات، وننتظر تقرير الطب النفسي.
 
وردا على سؤال " ما هي الحلول التي يجب ان ندفع بها لمجابهة هذه الجرائم ؟"، شدد عبد الجواد :" لنتحدث بصراحة في الحقيقة نحن لا نحتاج الى حلول.
 
وتابع :" يجب تطبيق القانون على المتهم ايا كان، وقاتل ابونا ارسانيوس يدعي انه مختل نفسيا، ونحن لا نستبق الاحداث ولا نتدخل في عمل النيابة.
 
مشيرا :" انا شايف ان الحل في تطبيق القانون على اي متهم، ومصر تواجه مشكلة وهي وجود المتطرفين .
 
لافتا :"  لكن في النهاية شعب مصر بكل اطيافه معندوش مشكلة، المشكلة في فئة معينة واقصد المتطرفين سبب الازمات.
 
 وتابع :" ومش عاوز استبق الاحداث، لاني مش عاوز اتدخل في قرار النيابة، لاني لسة مش عارف ايه هي خلفيات الحادث.
 
واثارت بعض المواقع الاخبارية، غضب الملايين في مصر، حيث تحدثت هذه المواقع عن ان قاتل الانبا ارسانيوس يبدو عليه المرض النفسي، وهذه ليست المرة الاولى، فدائما ما تعتبر اي شخص متطرف ينفذ جريمة قتل بحق مسيحي، مختل نفسيا، وهو ما قد يسمح بافلات هؤلاء من العقاب. 
 
وادعاء المرض النفسي، اسلوب مارسه اخطر المجرمين لايجاد مخرج حتى لا يعاقبهم القانون، بحسب بي بي سي،  تخبرنا سجلات القضاء بأن رجلا يُدعى جيمس لينزي اتُهِمَ بقتل صبية في الخامسة عشرة من عمرها، أدعى أنه مصاب بحالة تُعرف باسم "الفصام الارتيابي".
 
وقال للأطباء إن الشيطان أمره بقتل سيدة حمراء الشعر. لكن المحكمة كشفت خطته، عندما أطلعت على رسالة بعث بها لصديق قبل بدء محاكمته، قال فيها إن لديه "خطة ماكرة" لجعل السلطات تودعه في المستشفى بدلا من السجن، وهو ما سيتيح له الفرصة لنيل حريته من جديد بعد ثماني سنوات، "فإذا أُودعت في السجن مدانا بالقتل سأظل هناك مدى الحياة". في نهاية المطاف، كان ذلك ما حدث، بعدما قضت المحكمة عليه بالسجن المؤبد.
 
وأصدرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بيانا حول واقعة استشهاد القمص أرسانيوس وديد والذى قتل على يد  شخص مجهول الهوية  وقد كان البيان كالتالى : 
  
تعرض القمص أرسانيوس وديد كاهن كنيسه العذراء والقديس بولس الرسول بمنطقة كرموز محرم بك الاسكندريه ،مساء اليوم ،لاعتداء باستخدام آلة حادة فى رقبته ،من قبل شخص مجهول ،نقل على إثره إلى مستشفى القوات المسلحة بمنطقة مصطفى كامل ،ألا أن روحه الطاهرة فاضت عقب وصوله المستشفى 
 
والقت الأجهزة الأمنية على القاتل وجارى التحقيق معه لمعرفة هويته ودوافعه لارتكابه هذا الحادث الغادر. 
 
وقالت وزارة الداخلية في بيان لها: أن  الخدمات الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية تمكنت من ضبط مسن عمره 60 عاماً قام بالإعتداء على رجل دين مسيحى أثناء سيره بالكورنيش بمنطقة سيدى بشر بالإسكندرية بإستخدام "سكين" كان بحوزته .. وتم نقل المصاب لإحدى المستشفيات لتلقى العلاج إلا أنه توفى حال إسعافه.
 
وأرسل قداسة البابا تواضروس الثاني، رسالة تعزية لنيافة الأنبا هرمينا الأسقف العام لكنائس قطاع شرقي الإسكندرية، في انتقال الأب القمص أرسانيوس وديد كاهن كنيسة السيدة العذراء والقديس بولس الرسول في كرموز التابعة للقطاع، والذي تنيح نتيجة اعتداء تعرض له من قِبَل مجهول، وجاء نص التعزية كالآتي:
 
"على رجاء القيامة نودع كاهنًا فاضلًا وخادمًا نشيطًا، محبوبًا في سيرته أمينًا في كنيسته، صاحب علاقات طيبة مع الجميع، ومشهودًا له من كل الذين تعاملوا معه في منطقة خدمته من كل الشعب مسلمين وأقباط، صغار وكبار، و كذلك ذا سيرة ناجحة مع كل الآباء إخوته في الخدمة الكنسية.
 
بألم شديد نودعه إثر هذا الحادث الأليم، رافعين عيوننا إلى السماء نحو  إلهنا الصالح، ملتمسين منه العزاء لزوجته الفاضلة وأسرته المباركة، وكذلك لكنيسته وجميع أحبائه وأبنائه الروحيين.
 
نودعه في هذه الأيام المقدسة من الصوم الكبير، لكي يُعَيِّد بالقيامة المجيدة مع المسيح يسوع القائم، و يكون مصليًّا وشفيعًا لنا في السماء."
 
يُذكر أن القمص أرسانيوس وديد، من مواليد 1966 وسيم كاهنًا بيد المتنيح البابا شنودة الثالث في 16 يونيو 1995، ونال درجة القمصية في 16 أكتوبر 2021 بيد البابا تواضروس الثاني.