كتب - محرر الاقباط متحدون ر.ص  
 
ابدى سعيد عبد الحافظ عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، حزنه لاستشهاد القمص أرسانيوس وديد، كاهن كنيسة السيدة العذراء وماربولس بكرموز بالإسكندرية، على يد شخص ملتحي. 
 
وقال عبد الحافظ خلال حلوله ضيفا على برنامج (في النور) المذاع عبر قناة "سي تي في " :"يجب ان تضع الدولة خطة مواجهة في المحافظات التي تشهد هذه الحوادث، لاستئصال هذه الافكار المتطرفة.  
 
لافتا :"  للاسف هذه الحوادث ستتكرر، الا اذا تمت مصارحة ومكاشفة ومواجهة حقيقية مع اصل الفكر المتطرف واستئصاله بطريقة تناسب فكر العامة.
 
موضحا :" لان خطابنا نحن المتعلمين في احيان كثيرة لا يصل للناس البسيطة، لافتا :" التسامح ساد بين عنصري الامة قبل السبعينيات.
 
ويذكر ان الرئيس الراحل محمد انور السادات مكن الجماعات الاسلامية ونشرها في الشارع المصري، بعد ان وصل للحكم عام ١٩٧٠.
 
 وانزعج البابا شنودة من قرار الرئيس السادات والذي يعد الأخطر  بنشر الجماعات المتشددة والتيار الإسلامي في الجامعات والشارع السياسي المصري لمحاربة التيار اليساري والشيوعي، فتم اضطهاد المسحيين بعدها من قبل هؤلاء، وحصل الخلاف بين البابا والرئيس.
 
 وكان البابا رفض  اتفاقية السلام مع إسرائيل، حرصا على مشاعر الشعب المصري، وقرر عدم الذهاب مع الرئيس في زيارته إلى إسرائيل عام 1977، هذا بطبيعة الحال صنع حالة عدائية من السادات تجاه البابا لأنه لم يتصور أن يخالفه أحد في قراراته بعد الحرب فما بالك إذا كان هذا هو القيادة الكبرى لكل الأرثوذكس الذين يشكلون أغلبية المسيحيين في مصر.  
 
 وردا على قرار السادات والذي قام بتغذية العنف تجاه الاقباط من قبل الجماعات الإسلامية، فعندما قام بزيارة إلى أمريكا، نظم الأقباط هناك مظاهرة ضده رفعوا فيها لافتات تصف ما يحدث للأقباط في مصر بأنه اضطهاد وهو بالقطع ما أضر بصورة "السادات" كثيرا فطلب من معاونيه أن يتصلوا بالبابا ليرسل من يوقف هذه المظاهرات، وعندما حدث هذا فعلا متأخرا بعض الشيء ظن "السادات" بأن البابا "شنودة" يتحداه.
 
فكانت أن أصدرت أجهزة الأمن قرارا للبابا بأن يتوقف عن إلقاء درسه الأسبوعي، الأمر الذي رفضه البابا فقرر عدم الاحتفال بالعيد في الكنيسة وعدم استقبال المسئولين الرسميين الذين يوفدون من قبل الدولة عادة للتهنئة. 
 
بل وصل الأمر إلى ذروته عندما كتب في رسالته التي طافت بكل الكنائس قبيل الاحتفال بالعيد أن هذه القرارات جاءت "احتجاجا على اضطهاد الأقباط في مصر"، وكانت هذه المرة الوحيدة التي يقر فيه البابا علانية بوجود اضطهاد للأقباط في مصر ولم يفعلها بعد ذلك مطلقا.    
 
 أصبحت القطيعة بين "السادات" والبابا "شنودة" هي عنوان المشهد، ولذا كان من المنطقي أن يطول العقاب البابا في أيام "السادات" الأخيرة عندما أصدر في سبتمبر عام 1981 قراره بالتحفظ على 1531 من الشخصيات العامة المعارضة، لم يكن مصير البابا الاعتقال وإنما كان تحديد الإقامة في الدير بوادي النطرون.   
 
بعد وصول الرئيس محمد حسني مبارك للحكم في 14 أكتوبر 1981 ، قام في عام 1982 بالإفراج عن المعتقلين الذين قام سلفه السادات باعتقالهم وقابل بعضهم وكان على رأس هذا البعض "البابا شنودة."