حصد ماكرون كما كان متوقعا المركز الاول في الجولة الاولي من الانتخابات الفرنسية بنسبة ٢٨٪ وهي نسبة اعلي من التوقعات التي كانت تمنحه ٢٦٪ بينما جاءت مارين لوبين في المركز الثاني بنسبة ٢٣٪ وهي اقل مما كانت تمنحها اياها استطلاعات الراي ولكنها افضل من نتيجتها في الجولة الاولي من الانتخابات الرئاسية ٢٠١٧ حيث حصلت وقتها علي ٢١٪.
وقد جاء ملينشون الذي يمثل اليسار ثالثا بنسبة ٢٠٪ وهي اعلي مما كان متوقع له .
وجاء اريك زامور اليميني رابعا بنسبة ٧٪ .
وجاءت بعده فاليري بيكريس المرشحة عن الجمهوريين خامسة باقل من خمسة في المائة .
الخاسر الاكبر في هذه الانتخابات هو اليسار عموما ( بأستثناء ملينشون )خصوصا الاشتراكيين بقيادة آن هيدالجو عمدة باريس التي حصلت علي حوالي ٢٪.
جولة الاعادة القادمة ستتم بين ماكرون ولوبين والجميع في انتظار التحالفات الانتخابية المختلفة والاهم منها انتظار راي الناخب .
انا اظن ان نجاح اي منهما في الوصول لكرسي الرئاسة سيكون نتيجة تصويت احتجاجي ضد المرشح الاخر .
فلو وصل ماكرون سيتم هذا نتيجة تكتل اليسار ضد لوبين فقد نادي جادو مرشح الخضر بالتصويت لماكرون ضد لوبين وكذلك فعل مرشحي اليسار وحتي مرشحة اليمين الجمهورية فاليري بيكريس دعت للتصويت لماكرون .
ولو نجحت لوبين فسيكون هذا تصويت احتجاجي ضد ماكرون ونتائج سياساته في السنوات الخمسة الماضية.
مجدي جورج
باحث اقتصاد دولي
