نادر شكرى 
اصدرت جريدة المصرى اليوم بيان تعتذر فيه عن الخطا فى نشر فتوى حول حكم تقديم الطعام بنهار مضان للكافر وهو ما ادى لحملة انتقاد واسعة من الاقباط والمستنيرين ، ان يتم نقله فتوى متطرفة لشيخ سورى بتكفير الاخر فى الوقت الذى يحاول الرئيس السيسى ترسيخ المواطنة ، وحاولت المصرى اليوم بهذا البيان امتصاص حالة الغضب الشعبى ضدها لاسيما بعد واقعة امس بمنع كشرى التحرير تقديم طعام لقبطية وطفلتها داخل المطعم .
 
وقال بيان المصرى اليوم لأن الاعتراف بالخطأ فضيلة، فإن مؤسسة «المصري اليوم» مدينة لقرائها باعتذار واضح وصريح، لما تم نشره حول فتوى شاذة، وهي الفتوى التي نقلها أحد المحررين بالمصري اليوم- في تجاوز وخطأ واضح – دون تدقيق أو تدبير، وهذه الفتوى أطلقت صفة «الكفر» على من هو مختلف في الدين، وهو توصيف لا تستخدمه المصري اليوم على الإطلاق، ولا توافق عليه، كما أن هذه الأوصاف ترسم إطارا لآفات سلبية أصابت الكثيرين في المجتمع المصري، لطالما حاولت «المصري اليوم» طوال تاريخها أن تواجهها وتحاربها.
 
نعترف أن مثل هذه المواقف والأفكار تهدد طريقنا نحو تحرير العقول، وهذا يستدعي الانتباه له، ولهذا فإن المؤسسة على المستوى الداخلي اتخذت قرارات فورية بإجراء تحقيق مكثف حول هذا الخطأ وكيف تم نشر هذه الأوصاف، وستتم محاسبة المتجاوزين على الفور.
 
لقد انزعجنا -كمؤسسة- بنفس مستوى انزعاج القراء، خاصة أن التوجه الرئيسي للمؤسسة طوال تاريخها هو دعم حرية التوجه والاعتقاد والتفكير، وتجنب المناطق التي تثير الفتن، أو معالجتها بالكثير من الموضوعية والعقلانية والهدوء الذي يصب في إطار تحقيق السلم المجتمعي والعقلي.
 
نعود لنؤكد من جديد أن آفات التطرف موجودة في المجتمع، ويجب التخلص منها، ونشير من جديد إلى وجود مبدأ المساءلة والذي سوف نتخذه أسلوبا لدراسة كيف يمكن أن نتلافى مثل هذه المشكلات في مطبوعاتنا وإصداراتنا المتنوعة، أو في المجتمع بشكل عام. مع الاعتذار مرة أخرى للقارئ الكريم.
خرجت علينا جريدة " المصرى اليوم " الليبرالية اليوم بعنوان فجر طاقات الغضب لدى الاقباط مما يتعرضوا له من معاملة ومضايقات فى شهر رمضان ، رغم احترامهم لمشاعر اخوانهم المسلمين ، فالجريدة تنشر عنوان " ما حكم بيع الطعام بنهار رمضان للكافر .
 
وتنشر فتوى رد الفقية السورى الشيخ محمد صالح المنجد انه لا يجوز بيع الطعام فى نهار رمضان لمن علم أو غلب الظن انه يأكل نهاراً الا لمريض أو مسافر ونحوهما من أهل الاعذار ولا فرق فى ذلك بين المسلم والكافر لان الكفار مخاطبون بفروع الشريعة على الراجح فلا يجوز لهم الاكل فى نهار رمضان ولا اعانتهم على ذلك .