بقلم / نادر شكرى
محدش يستغرب بعد كده لم يتم طعن كاهن أو قبطى ، لم جريدة ليبرالية زى المصرى اليوم كلنا بنعتز بها تنشر خبر زى كده بوصف حكم تقديم الطعام فى نهار رمضان للكافر ...وده بعد يوم من واقعة مطعم كشرى التحرير اللى رفض ان قبطية وطفلتها تدخل تاكل فى المطعم الا بعد مدفع الافطار
ما يحدث من فرض الوصية ومن سلوكيات دون وجود رقابة هى جرائم تمييز دينى تحض على الكراهية وما نشرته المصرى اليوم جريمة ضد الانسانية ، ان تنشر فتوى لشيخ سورى متطرف واختيار هذا الامر يؤكد انها جريمة ليس فى وقتها ولا مكانها خاصة بعد واقعة الكاهن فى ظل هذه الاوضاع ...ولا تتعجب اذا قام متطرف بضرب اى شخص يتناول الطعام فى نهار رمضان ...طيب هو مفيش عندنا شيوخ فى مصر تاخد رأيهم رايح تجيب من سوريا..
فى الوقت اللى السعودية بتقدم وطلعت بيان بفتح المطاعم بنهار رمضان وعدم تعقب المفطر وانها حرية شخصية نجد عندنا الامر بيتزايد من التعصب وفرض الوصية ، واظن حصل معى لم كنت فى شغل طول اليوم فى المهندسين وذهب لمحل بن " عبد المعبود فى سفنكس وطلبت اشرب قهوة جوه المحل فكان الرد " انه مش بنقدم اى مشروب غير بعد الافطار ..
طيب ليه الصوم عمره ما كان رغم انى متاكد ان كل الاقباط بيراعوا مشاعر أخوانا ولا يمكن ان حد بيأكل ولا بيشرب فى الشارع ليس خوفا ولكن حبا ومراعاة لاخواتنا ...لكن من المؤسف ان يحدث هذا من جريدة زى المصرى اليوم ...
واذا كان ده بيحصل فى العاصمة المستنيرة فما بالكم فى الاقاليم والقرى ...
ارحموا الوطن واعملوا لاجل دولة جديدة يكافح من اجلها الرئيس عبد الفتاح السيسى لبناء الجمهورية الجديدة بفكر المواطنة ، لمصلحة من عرقلت هذه الجهود والاستمرار فى نشر خطاب الكراهية ، وهل الصائم يجب ان يعذب من حوله حتى لا يهز مشاعره لانه صائم فالصوم حرية شخصية بين الانسان وربه ومن لا يستطيع الصوم فهو حر ولكن ليس من الحرية ان تمنع عن غيرك حقه فى تناول الطعام ، فهل يجبر القبطى اخيه المسلم عدم تناول اللحوم والالبان فى صوم الاقباط ، وهل الاقباط يغلقون مطاعمهم فى صوم الميلاد او القيامة ...نريد وطن جديد بفكر جديد لا مكان فيه للتطرف او التعصب او التمييز ...مصر الجمهورية الجديدة