مجدي جورج
ما ان يتم خطف قبطية الا ويتسابق الكثيرين علي الكتابة انه لابد من تغيير قوانين الاحوال الشخصية للاقباط والعودة الي لائحة ١٩٣٨ التي قام بالغائها البابا شنودة .

اولا اتفق مع الكثيرين بشان العودة لهذه اللائحة لان كل اللوائح والقوانين والتشريعات والوصايا جاءت لسعادة وخدمة الانسان ولم يخلق الانسان من اجل هذه الشرائع .

ثانيا اغلب من كتب يفترض ان كل سيدة قبطية تخطف او تختفي يفترض فيها انها تعاني من مشاكل جمة في بيتها ومع زوجها وننهال جميعا بالسوط علي زوجها وعلي اهلها بانهم زوجوها من هذا الزوج مع اننا لا نملك احصاءات لذلك وربما تكون الزوجة تعيش في بيت سعيد مع زوجها ولكنها تتعرض للخطف رغبة في اذلال اهلها واهل قريتها مثلا او طمعا في ثروة  او تكون زوجة لرجل مهم فيضربون سمعتها وسمعة اهلها وسمعة اهالي القرية او المدينة التي تعيش فيها لظنهم ان هذا يشكك  المسيحيين في ايمانهم .

ثالثا نسارع بسرعة ونتهم المختطفة بانها علي علاقة بالخاطف او بغيره لانها علي خلافات مع زوجها فاستغل حاجتها العاطفية وصورها في اوضاع جنسية او مكالمات جنسية او غير ذلك من الامور الشائنة وهذا كله قد يكون مخالف للحقيقة وانها فعلا مختطفة حقيقة .

رابعا الخلافات الاسرية والمشاكل الزوجية موجودة في بيت القبطي والمسلم فالمجتمع واحد والمشاكل الاجتماعية والاسرية متشابهة فلماذا عندما تحدث مشكلة اسرية بين زوجين مسيحين يتم  استغلال الوضع وتحويل الزوجة للاسلام وهل يحدث ان تم استغلال ظروف اسرية في اسرة مسلمة واستغلها احدهم لتحويل زوجة للمسيحية .

لان هناك جمعيات واشخاص ممولين لاستغلال اي فرصة لاقتناص المسيحيات وتحويلهم للاسلام  وهناك جهات تتواطي لمساعدة هولاء وبدلا من توجيه انظارنا والقاء اللوم علي هولاء والنضال من اجل محاسبتهم نسرع الخطي ونقوم بالقاء اللوم علي انفسنا ونتهم سيداتنا وبناتنا بانهن منحلات او سيئات السمعة والغريب ان تجد سيدات تفعلن ذلك .

خامسا (من منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر اولا ) هذا هو تعليم سيدنا يسوع المسيح فحتي لو كانت هذه السيدة او الفتاة مخطئة وغارقة في الخطية فلا يجب تركها لتفترسها الاسود ولا يجب تركها تغرق في الظلمات ولابد من مؤازرة اسرتها حتي استعادتها ، والسيد المسيح نفسه جاء من اجل الخطاة ولم ياتي من اجل الابرار وبطرس الرسول نفسه انكره ولكن بعد ذلك كان صخرة ايمان وصلب منكس الراس علي اسم السيد المسيح .

اتفق مع الكثيرين بضرورة تغيير اللائحة ولكنها ليست هي السبب الوحيد فلو تم جعل الطلاق في المسيحية شفهيا وجعله من حق الزوجة والزوج وبدون شهود كمان فستستمر هذه الامور طالما لاتوجد يد حازمة تمنع هولاء المتربصين بالمسيحيين من افعالهم تلك .

كونوا رحماء بمثل هذه الاسر ادعموهم اقفوا الي جوارهم فهم في حاجة الي كلمة مريحة تعينهم في مصابهم لانهم يعتبرن ما حدث بانه عار عليهم مع انه في الحقيقة عار علي من اختطف وروع وحرم اسرة من بنتها او اولاد من امهم وعار علي اجهزة تواطات او ساندت هولاء المتربصين الخاطفين وليس عار الاسرة .
مجدي جورج
باحث اقتصاد دولي