محرر الأقباط متحدون
تقدم الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، بالعزاء إلى المِصريِّين جميعًا، في استشهاد القمص أرسانيوس وديد، مؤكدا أنه انضم إلى صفوف الشهداء الذين في أعلى منزلة عند الله.

وقال الأنبا إرميا في مقالة لجريدة "المصري اليوم"، إن الاستشهاد هو شهادة الإنسان للإيمان الذي يدين به، وقُصد به اصطلاحيًا أن يُقتل في سبيل الله. وفى «المَسيحية»، نطلق لقب الشهداء على كل من احتملوا الشدائد بسبب الإيمان قُتلوا أو لم يُقتلوا. واليوم، نطلقها على كل من قبِل أن يقدم حياته كذبيحة حب إلى الله لأجل إيمانه، فقُتل على الهُوية الدينية.

وتابع: واللافت للانتباه بشدة في تاريخ «المَسيحية»، الممتد ألفى سنة ويزيد، أن الاستشهاد كان أمرًا مثار اندهاش العالم كله، إذ يرى الشهداء وهم يلاقون الموت بشجاعة دون رهبة أو خوف، بل يتقبلونه بشوق وفرح يذهلان معذبيهم ومضطهديهم، وكأنهم على موعد لطالما انتظروه وتاقوا إليه!!!.

وأكد أن الاستشهاد في «المسيحية» بدأ مع ميلاد السيد المسيح وقتل أطفال «بيت لحم»، ثم عرفته «مِصر» عند زيارة «العائلة المقدسة» حين استُشهد عدد من المصريين كالشهيد «وَدامُون الأرمَنتيّ». وقد استُشهد تلاميذ السيد المسيح عدا «يوحنا الإنجيلىّ». وبدأت موجات كثيرة من الاضطهادات حيث روى الشهداء بدمائهم بذرة الإيمان، وكان لـ«مصر» النصيب الأعظم في عدد الشهداء حتى قيل: «لو وُضع شهداء العالم كله في كفة وشهداء «الكنيسة القبطية» في كفة أخرى، لرجحت كفة شهداء «الكنيسة القبطية».