تتهم السينما المصرية بأنها قصرت فى تجسيد العلاقة بين المسيحي والمسلم نتيجة الجدل السائر حاليًا بسبب الفيلم المسيء للنبي (محمد) عليه الصلاة والسلام، الذي شارك فيه أقباط من مصر يعيشون في أمريكا وتأثير ذلك على العلاقة بين الأقباط والمسلمين.
 
 ويرى النقاد أن السينما المصرية تعاملت مع الأقباط بطريقة غير منصفة، حيث تم تهميشهم ليكون المسيحي فقط صديق البطل، أو أحد جيرانه الأوفياء، ولم يخرج عن هذا الخط إلا عدد قليل جدا من الأفلام مثل (الراهبة، شفيقة ومتولي، واحد صفر).
 
وشهدت فترة ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي التي تعتبر البداية الحقيقية للسينما المصرية، عدم وجود حقيقي للأقباط في الأفلام.
 
بينما شهد ت فترة الخمسينات والستينات إنتاج فيلمي "الراهبة، وشفيقة القبطية"، وهما من الأفلام القليلة التي كان بطلها مسيحي الديانة.
 
وشهدت سينما ما بعد عام 2000 تقديم فيلم "بحب السيما"، الذي يناقش بعض المعتقدات الدينية المسيحية المتشددة  كما ينتقد سلطة الأب وديكتاتوريته داخل الأسرة المسيحية،مما أثار حفيظة الكنيسة المصرية، وهاجمت الفيلم بشدة.
 
 ثم عادت السينما لتقديم فيلم "واحد صفر"الذي يناقش في أحد خطوطه الدرامية علاقة بين مسيحية ترغب في الطلاق وتحب شخص آخرًا، وكذلك قضية الطلاق في المسيحية لتعاود الكنيسة الهجوم على الفيلم، الذي حقق نجاحًا كبيرًا لدرجة حصوله على حوالي 50 جائزة.
 
وكذلك فيلم "حسن ومرقص"الذي تناول العلاقة والأزمة المحتقنة بين مسيحي ومسلمي مصر من أجل إقناع الجميع بأن الأزمة بسيطة ويمكن تجاوزها بسهولة..
 
و يقول النقاد: "إن السينما المصرية في حاجة إلى وقفة في تقديم الأدوارالمعتادة للمسيحيين بأنه ذلك الصديق الطيب،والجار المتعاون".
 
 واعتبر النقاد أن رفض الرقابة لفيلم "لا مؤاخذة" للفنان عمرو سلامة، الذي يتناول علاقة طفل مسيحي بأصدقائه في المدرسة، ولجوئه لإنكار ديانته من أجل المزيد من الإندماج في صفوف الأطفال المسلمين، دليلاً على أن المشكلة صعبة الحل.