Oliver كتبها
يوميات أسبوع الآلام 2022
-5- أربعاء البصخة المقدسة

-السيد المسيح جهز كل شيء.من قبل أن يخلقنا أعد لنا ملكوت السموات.لم يكل عن تدبير خلاصنا آلاف السنوات بآلاف النبوات و الرموز و الوعود حتى تجسد فى ملء الزمان و أكمل الكل.إقتربت ساعته فأظهر كيف كان عالماً بكل شيء و مستعداً .أوصانا أن نستعد كما إستعد لموت الصليب قبلنا.إستعدادنا يتمثل بإستعداده.الآب صانع وليمة الأبدية والإبن المأكل الشهى فى قلبها و الروح يدعو الكل قائلاً تعال.

- الإستعداد الذى نحتاجه هو إستعداد للزفاف الأبدى.الفرح يشمله و يشملنا لذلك الإستعداد ليس عبئاَ.الشوق إلى المسيح العريس يجذبنا و يهون تعب الإستعداد .ما لا تستطع العروس توفيره فعند العريس السخى الحب و الإرادة و القدرة لتلبية مطالب الزفاف.لكن لا ننس ثوب العرس الذى لبسناه فى المعمودية و دهن الفرح الذى هو مسحة الروح القدس و بطن جائعة و عطشانة للبر كى تغتنم الوليمة.

-المسيح هو فلك النجاة الذى ينقذنا من طوفان الدينونة.من يدخل فلك المسيح يخلص من جامات الغضب.من يخدم  أهل سيده بالأمانة تكون له الحظوة و المكافأة حين يأت سيده فيقيمه في ملكوته.

-لا إستعداد إلا بالمصابيح المملوءة زيتاً.إذ يستنير القلب بعمل الروح فيترجى العريس متى عاد. الروح القدس يبيع الزيت مجاناً و من يشتريه مقابل الحب يصير كوكباً سمائياً.

- يوجد من يستعد للحياة و يوجد من يبني القبور و يبيضها كأنه يستعد للموت.فلننتبه لنوع الإستعداد.لأن أضداداً كثيرون يستعدون لرفض المسيح .يقتلون رسل صاحب الكرم.الذى جعلهم أُمةَ مباركة إستعدوا لقتله كى لا يأخذ الأُمة منهم؟ أما الأمناء لمسيح العالم فهم كثيرون أيضاً و بكل حبِ له يشهدون.القتلة يترصدون لضحيتهم و الخائن يبيع المسيح أما المخلصون فيتوقعون خلاصه.المبارك أتى لكى يصلب فيحيينا  لكن ويل لمن يستعد لصلب المسيح ليميته.فلنقتن المسيح الحى .

- المسيح أقام لعازر ليُعد الإنسان لقبول ما هو أعظم ,أى قيامتنا فى المسيح  من موت الخطية.فلنتأمل الإنجيل و فى قلبنا فهم الروح الذى يجمع بين كل أفعال و أقوال المسيح و بين إعدادنا لملكوت السموات. الإنجيل دليلنا للمسيح, الطريق المؤدى إلى الملكوت وفيه نعاين المسيح و يسكن فينا الملكوت.

- فلنستعد لنسكب طيباً على رأس المسيح.أيامنا ثروة نشتر بها ما يكرم المسيح.نلملم من التجار القديسين ما يملأ قنينتا لمجد المسيح .ندخل بإيمان و جرأة و محبة مع مريم أخت لعازرإلى متكأ المسيح و لا نخش أحداً.مريم المستعدة سكبت الثروة لتنال شرف من كفنت المسيح حياً فجعلها فى الإنجيل.محبة المستعد مطوبة لكن محبة المال تقسى القلب و تعوق أبديتنا.طوبي للنفوس الأمينة ساكبات الطيب.

- الإستعداد لوليمة العريس تم بالصليب.فلا إستعداد بغير صليب المسيح.لا شركة مع المسيح بدون شركة آلامه و التشبه بموته.للإستعداد تكلفة و هى تحمل المشقات لإثبات محبتنا للمسيح بالفعل.المسيح حين إضطربت نفسه كان يقصد أن يعلمنا أن الطريق كربة و الباب ضيق لكن محبته و قدرته أعظم من كرب الطريق و ضيق الباب.لسنا نستعد بمفردنا لكن صوت الآب الذى سمعناه قائلاً للمسيح  قد مجدت ما زال يقول لنا و سأمجد أيضاً.قوة العلى تشددنا.عمل الروح يحيينا.خلاص إبن الله يكمل نقائصنا و يغفر خطايانا.إننا نستعد لله بالله.هو يعد الوليمة و يعدنا مع الوليمة و يصير لنا الوليمة.